تم إجراء بنجاح عملية زرع الكبد من متبرع حي لفائدة مريضة عمرها 62 عاما بالمعهد الوطني للانكولوجيا في الرباط.
وذكر المعهد الوطني للانكولوجيا ، في بلاغ له، أن الأمر يتعلق بأول عملية جراحية بخصوص زرع الكبد يتم إجراؤها بنجاح. على الصعيد الوطني لسيدة تبلغ من العمر 62 عاما من خلال نقل المبد من متبرع.
وأوضح المعهد أن الإعداد وتنفيذ وتتبع التدخلات الخاصة بعملية زرع ونقل كبد المتبرع به أثناء هذه العملية الجراحية. التي تم إجراؤها يوم 29 مارس الماضي، تم بشكل مشترك من قبل فرق طبية متعددة التخصصات. بالمعهد الوطني للانكولوجيا ومستشفى بول بروس في فيلجويف (فرنسا) .
وعلى إثر هذه العملية الجراحية العالية الدقة التي استغرقت حوالي 12 ساعة. أشاد الفريق الطبي الفرنسي بجودة المعدات الطبية التي يتوفر عليها المعهد الوطني للانكولوجيا، والتي مكنت من تحقيق إنجازات هامة في مجال الصحة.
نقل الخبرة بين المراكز الاستشفائية المغربية والفرنسية
ويندرج هذا التعاون في إطار برنامج نقل الخبرة والتمكين في مجال زراعة الكبد .يربط بين المراكز الاستشفائية المغربية والفرنسية.
وعملية الزرع من متبرِّع حي هي إجراء جراحي، يتم فيها إزالة جزء من الكبد من شخص حي سليم. ووضعه في شخص لم يعد الكبد لديه يعمل بشكل صحيح.
وينمو هذا العضو المتبقي لدى المتبرِّع ويعود إلى حجمه الطبيعي وقدرته في غضون شهرين بعد إجراء الجراحة. وفي الوقت نفسه، ينمو جزء الكبد المزروع ويستعيد وظائف الكبد الطبيعية لدى المتلقي.
و عدد الأشخاص الذين ينتظرون عملية زراعة الكبد يفوق بصورة كبيرة عدد الأكباد المتاحة من متبرعين متوفَّين. توفر عمليات زراعة الكبد من متبرِّعين أحياء بديلًا يُغنِي عن الانتظار للحصول على كبد من متبرِّع متوفَّى.
ويسمح وجود متبرِّع بالكبد على قيد الحياة للمستقبِل بتجنُّب بعض المضاعَفات الصحية المحتمَلة أثناء انتظار عملية الزرع.
ويبدو أن الأشخاص الذين أَجْروا عملية زرع كبد من متبرِّع حي يعانون من مشكلات طبية أقل بعد العملية من أولئك الذين يتلقَّوْن كبدًا من متبرِّع متوفَّى، وكذلك لديهم معدل بقاء أطول للعضو المتبرَّع به.