قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، في حق فيصل بهلول، المعروف عبد وسائل التواصل الاجتماعي بموالاته لجبهة البوليزاريو بسنتين حبسا نافذة، وغرامة قدرها ألف درهم. ويستعد دفاع بهلول، لاستئناف الحكم، بحسب تصريح دفاعه.

وكانت السلطات الأمنية المغربية، قد اعتقلته بمطار محمد الخامس، مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من مطار بارخاس بالعاصمة الإسبانية مدريد، مشيرة إلى أن السلطات الإسبانية سلمته  لنظيرتها المغربية.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد كشفت أن “بهلول” شديد التطرف واستخدم حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الأعمال الإرهابية والعنيفة ضد الأشخاص والمؤسسات المغربية في إسبانيا وخارج البلاد.

بدورها، باشرت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء التحقيق مع بهلول لتورطه في أحداث “إكديم إزيك”، إضافة إلى اتهامه بالتحريض الدائم على ارتكاب أعمال إرهابية ضد المملكة ومصالحها بالخارج.

وفي الثامن من نوفمبر 2010، فكّكت السلطات مخيم “إكديم إزيك” بعد مواجهات أسفرت عن مقتل أحد عشر عنصرا من القوات العمومية المغربية بينما بلغ عدد المصابين بجروح متفاوتة الخطورة أربعة في صفوف المدنيين وسبعين فردا من القوات العمومية.

وأصدر القضاء في 2017 أحكاما بالسجن بحق ثلاثة وعشرين عنصرا متهمين بقتل عناصر الأمن تراوحت بين عشرين سنة والمؤبد.

يذكر أن “فيصل بهلول” من المطلوبين في هذه القضية، وينحدر من قبيلة “أيت موسى أوعلي” بمنطقة لبيار في إقليم گلميم، ومتهم بالتورط في قتل أحد عناصر الدرك الملكي خلال تلك الأحداث التي فرّ بعدها إلى إسبانيا، إلى أن تم القبض عليه يوم الحادي والثلاثين من مارس الماضي خلال عملية أمنية بإقليم الباسك.