الناشط والعضو السابق بجبهة البوليساريو فاضل ابريكة قام أمام اللجنة الرابعة بمقر الأمم المتحد بنيويورك، بالإدلاء بشهادته ضد الانتهاكات التي تقدم عليها الجبهة الانفصالية ضد قاطني مخيمات المحتجزين بتندوف.
وقد جاء في مداخلته أمام اللجنة الرابعة أن جبهة البوليساريو مارست وتمارس على المحتجزين الاختفاء القسري والقتل خارج القانون والاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب داخل معتقلات سرية والعبودية والاغتصاب
فاضل ابريكة أثار أمام أعضاء اللجنة الرابعة ملاحظته بأن هناك حضورا قويا للمشاركين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، يوازيه تغييب مطلق لصحراويي مخيمات تندوف الذين تم انتداب عدد ملفت لمواطنين أجانب للحديث باسمهم، وهو ما اعتبره الناشط قرصنة لحقهم في التعبير، في سعي لتزكية الواقع المفروض من طرف قيادة الميليشيات المسلحة، التي تفرض رأيها الوحيد بالحديد والنار ،من أجل خدمة أجندة جيوسياسية إقليمية، مقابل ضمانات الإفلات من العقاب.
وحول الأوضاع في مخيمات تندوف فقد أكد المتحدث أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد آخر، بسبب الإجراءات التعسفية التي تفرضها ميليشيات البوليساريو، وحرس حدود الجزائر، التي وصلت تجاوزاتها لحد إحراق شابين أعزلين أحياء على مشارف ما يعرف بمخيم الداخلة، مشيرا إلى أن هذه الواقعة جائت أيضا على لسان الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير
يضيف الناشط فاضل ابريكة أنه تم سجن 47 شخصا لا يزال 13 منهم قيد الاعتقال الاحتياطي، بعد إطلاق سراح آخرين بضمانات تتنافى مع القانون، حيث تم إجبارهم على التوقيع على التزامات بعدم التظاهر، أو رفع أي مطالب.
وفي مداخلته أمام اللجنة الرابعة نبه الناشط إلى أن قيادة البوليساريو تبسط سيطرتها على التجمعات السكنية الخمسة بالمخيمات، وتفرض قيودا صارمة على التنقل بينها أو مغادرتها، وذلك في ظل أزمة خانقة في التموين، ونقص حاد في تزويد ساكنة المخيمات بالمواد الأساسية، نظرا لسطو قيادة البوليساريو على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها، ذاكرا أن ساكنة المخيمات لاحظت زيادة مهمة في عدد الشاحنات التي تغادر محملة بأطنان من المواد الغذائية والأجهزة الطبية، من أجل إعادة بيعها عبر شبكات المهربين
يشار إلى أن الناشط فاضل ابريكة هو واحد من الذين مارست جبهة البوليساريو مدعومة بنظام الجزائر في حقهم انتهاكات جسيمة، رفع على إثرها دعوى قضائية أمام القضاء الاسباني ضد إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وبسبب تلك الدعاوى القضائية عمدت الجزائر في تواطئ مع أطراف في الحكومة الاسبانية إلى تهريب إبراهيم غالي إلى إسبانيا من أجل العلاج بجواز سفر ديبلوماسي جزائري مزور، وباسم مستعار
14