قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس ، اليوم الإثنين. إن موقف الحكومة الإسبانية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من طرف المغرب لتسوية قضية الصحراء هو “قرار سيادي”.

وأكد ألباريس في حديث خص به الإذاعة الخاصة “أوندا سيرو”، أنه من خلال الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي. التي قدمها المغرب، باعتبارها الأساس “الأكثر جدية، واقعية ومصداقية” لحل الخلاف حول الصحراء، فإن “إسبانيا اتخذت قرارا سياديا”.

وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن موقف حكومة بلاده “يندرج في إطار الشرعية الدولية، وليس هناك ما يضاف إلى هذا الموضوع”، داعيا إلى تجنب “الخلافات العقيمة” بشأن هذا الملف.

وأضاف ألباريس “لن أؤجج الجدل العقيم. إن قرارنا سيادي ويتوافق مع الشرعية الدولية”. وذلك في إحالة على ردود الفعل العدائية التي صدرت عن النظام الجزائري.

يشار أن الصحف الإسبانية على نطاق واسع، على الزيارة التي قام بها،  رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، وذلك بدعوة كريمة من الملك محمد السادس. مسجلة أن هذه الزيارة تطلق خارطة طريق جديدة من أجل المضي قدما في العلاقات الثنائية.

وأبرزت تحاليل وتعليقات وسائل الإعلام الإسبانية أهمية القرارات المتضمنة في البلاغ المشترك الصادر عقب المباحثات. التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية. لاسيما في ما يتعلق بتشكيل فرق عمل في مختلف المجالات، الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم. والاتفاق بشأن عقد الاجتماع المقبل رفيع المستوى قبل نهاية السنة.

وأوضحت صحيفة “إل باييس” أن إسبانيا والمغرب يدشنان “مرحلة جديدة” في علاقتهما. موضحة أن بيدرو سانشيز والملك محمد السادس. اتفقا على تنفيذ خارطة طريق من شأنها توجيه “بناء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية”.

وأكدت الصحيفة أن مناخ التعاون الجديد هذا سيتجسد من خلال قمة ثنائية قبل نهاية العام.

وفي هذا السياق، سجلت “إل باييس” أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب. “مكنت من تفعيل المصالحة بين الجارتين بعد 10 أشهر من الأزمة الدبلوماسية”.

وأكدت “لافانغوارديا” في هذا الصدد، أن “إسبانيا والمغرب تدشنان مرحلة جديدة من الانفراج قصد الخروج من الأزمة”.