تعهد المستشار الألماني المنتخب “أولاف شولتس” الأربعاء بـ”بداية جديدة” لألمانيا، ويكون بذلك عضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي قد فتح حقبة جديدة في ألمانيا وأوروبا خلفاً للمستشارة أنغيلا ميركل التي تنحت بعد 16 عاما في السلطة.

وبانتخابه يصبح شولتس المستشار التاسع لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما حصد أصوات 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاغ المنبثق عن انتخابات 26 سبتمبر. وتولى مهامه ومعها أولى الصعوبات من ولايته التي تستمر أربع سنوات.
كذلك تعتبر حكومته سابقة من حيث تشكيلتها السياسية، إذ تضم للمرة الأولى منذ الخمسينيات ثلاثة مكونات هي الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر.

ويتسلم شولتس مقاليد السلطة على رأس أول حكومة تكافؤ في ألمانيا تتولى نساء فيها وزارات أساسية مع تعيين أنالينا بيربوك وزيرة عن حزب الخضر للخارجية والاشتراكيتين الديموقراطيتين كريستين لامبريشت وزيرة للدفاع ونانسي فيسر وزيرة للداخلية.

وتغادر ميركل منصبها بعد 16 عاماً و15 يوماً، لتتقاعد في سن الـ67، وتكون قد حكمت لبضعة أيام أقل من سابقها هلموت كول الذي وحد ألمانيا وحكمها لـ16 عاماً و26 يوماً.

وتترك ميركل خلفها هموماً سياسية بقيت عالقة، من الأزمة الأوكرانية – الروسية إلى أزمة «كورونا» التي طغت على عاميها الأخيرين في السلطة. ولكن رغم ذلك، فهي تغادر السياسة من دون عودة، كما أكدت في آخر مقابلة أدلت بها قبل شهر تقريباً لقناة «دويتشه فيله» حين قالت: «لن أكون وسيطاً في النزاعات السياسية، لقد قمت بذلك لسنوات طويلة، 16 عاماً قضيتها كمستشارة». وعن سؤال ما الذي ستقوم به إذن بعد تقاعدها؟ تجيب: «القراءة والنوم».