قادت تحقيقات مشتركة بين الشرطة والحرس المدني الإسبانيين في عدد من مدن إسبانيا و مليلية المحتلة. إلى تفكيك شبكة ضخمة للتهريب الدولي للكوكايين من هولندا إلى المغرب عبر مليلية.

وأسفرت التدخلات في هذه القضية عن توقيف 21 شخصا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الصحة العامة وتزوير وثائق والانتماء إلى منظمة إجرامية. ومصادرة ما يقرب من 59 كيلوغراماً من الكوكايين و186 كيلوغراماً من الحشيش، فضلاً عن محجوزات تقدر قيمتها بأكثر من 3.6 ملايين يورو.

كما تم، خلال العملية ذاتها، حجز ما يصل إلى نصف مليون يورو نقدًا. و38 سيارة، وممتلكات وعقارات بقيمة 653.500 يورو. و49 حسابًا مصرفيًا، والعديد من المواد الإلكترونية. وأحدث الهواتف المحمولة، وعناصر ومواد لتحضير المخدرات، ومسدس الصعق الكهربائي. من بين أشياء أخرى تم وضعها باسم أطراف ثالثة للتهرب من العدالة.

وعن تفاصيل اكتشاف نشاط هذه المنظمة، أكد بلاغ للحرس المدني الإسباني أن التحقيق في القضية بدأ بعد اكتشاف 15 كيلوغرامات من الكوكايين عالي الجودة في قاع زائف في صندوق سيارة . حاول صاحبها الدخول بها إلى إسبانيا عبر ميناء مليلية.

وأضاف أنه من خلال كشف خيوط هذه المحاولة، تم اكتشاف المنظمة التي تعمل بهيكلين. أحدهما مخصص لتهريب الحشيش عن طريق البحر من المغرب عبر قوارب نفاثة أو ترفيهية لدعم الهيكل الثاني مادياً لتمويل اقتناء الكوكايين من هولندا وبرشلونة لنقله إلى المغرب عبر مليلية.

يقود هذه الشبكة الإجرامية، وفق المصدر ذاته، شقيقان، أحدهما يعمل من المغرب والآخر من غرناطة الإسبانية. وهو مطلوب من طرف المغرب بموجب مذكرة بحث دولية لقيادته منظمة لتهريب المخدرات.

يتوزّع نشاط الشبكة، حسب عمليات التدخل التي قامت بها السلطات الإسبانية، على منازل متفرّقة في كل من مليلية وغرناطة. وفي مدن برشلونة مثل مارتوريل وروبي وتيراسا وجيليدا التي فُكّك بها مختبران للكوكايين، حيث يتم استقبال الشحنات وتقطيعها ووزنها وتعبئتها.