استعملت مصالح أمن مدينة الدار البيضاء مدرعات مائية لتفريق عدد من المشجعين المحسوبين على مناصري فريق الرجاء الرياضي، بسبب محاولتهم اقتحام الملعب بدون التوفر على تذاكر الولوج لمتابعة المباراة التي جمعت فريقهم ضد الفتح الرباطي، مساء السبت، برسم الجولة السابعة من عمر الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، إذ تم تسخير شاحنات ضخ المياه لتفادي أي احتكاك بين المشجعين المتجمهرين وعناصر القوة العمومية.

وأفاد بلاغ لمديرية الأمن الوطني بأن مختلف وحدات الشرطة التابعة لولاية أمن الدار البيضاء، تمكنت، السبت، من إيقاف 55 شخصا، من بينهم 15 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، والتخدير والعنف في حق عناصر القوة العمومية، وذلك خلال مباراة الفريق الأخضر ضد الفتح، والتي انتهت بفوز «النسور» بهدف دون رد.

وحسب المصالح الأمنية نفسها، فإن مرتكبي الشغب عمدوا إلى رشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ما تسبب في إصابة 12 شرطيا بجروح وإلحاق خسائر مادية بعشر مركبات، من بينها سبع عربات تابعة للأمن الوطني.

وأسفرت العمليات الأمنية التي تم القيام بها يوم المواجهة عن إيقاف 51 شخصا من مرتكبي الشغب خارج الملعب، وشخصين من أجل حيازة المخدرات، وشخصين تورطا في محاولة اقتحام ملعب المباراة، والذين تم إخضاعهم جميعا لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

ومازالت مصالح الأمن الوطني لمدينة الدار البيضاء تواصل عمليات التشخيص البصري بغرض تحديد هويات جميع مرتكبي الشغب من أجل إيقافهم وتقديمهم أمام النيابة العامة المختصة.

وعودة للمباراة التي حضرها جمهور كبير فاق الثلاثين ألف متفرج زينوا جنبات المركب الرياضي محمد الخامس، فقد شهدت تشكيلة منذر الكبير، مدرب الرجاء، تغييرات مهمة بإشراك الحارس مرباح غايا، بعد تسمم تعرض له الرسمي أنس الزنيتي أبعده عن المواجهة في آخر اللحظات، وشهدت المباراة، أيضا، دخول محمد المكعازي، سفيان بنجديدة وزكرياء حذراف منذ بداية المواجهة التي انطلقت بضغط جماهيري أخضر جعل المهدي الباسل يسجل هدفا في مرماه في أولى دقائق المباراة، وهو الهدف الوحيد الذي انتهت به المواجهة التي جعلت الفريق الأخضر مبتعدا عن الصفوف السفلى التي كان بها، إذ بات يحتل الرتبة السابعة بتسع نقاط رفقة المغرب الفاسي.

م.الاخبار