أفادت وسائل إعلام إسبانية أن حكومتي مدريد و الرباط اتفقتا على العمل بشكل مشترك. لكشف كافة ملابسات واقعة مصرع 23 مهاجريا سريا خلال محاولة اقتحام سياج مليلية المحتلة، التي نفذها ما يزيد عن ألفي مهاجم. ووفقا لذات المصادر، نقلا عن وزير خارجية الجارة الشمالية خوصي مانويل ألباريس، فإن هناك اتفاق مغربي إسباني على فتح تحقيق مشترك ستشرف عليه النيابة العامة المغربية ومكتب أمين المظالم الإسباني.

للإشارة فإن محاولة الاقتحام “الشؤومة” تم التخطيط لها هذه المرة بشكل احترافي، وهو ما ظهر جليا من خلال التنظيم الجيد للمهاجرين السريين والذين كانوا مسلحين بالسكاكين والتراوات والحجارة ويتحركون وفقا لتعليمات قادتهم، حيث أصيب خلال العملية 140 عنصرا من القوات المغربية، بالإضافة إلى بضعة عناصر من الحرس المدني الإسباني.

و كان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد أشاد بجهود المغرب المبذولة للتصدي للهجرة السرية. مؤكدا أن المملكة “شريك استراتيجي” يكافح “أعمال العنف التي يرتكبها مهاجرون بإيعاز من مافيات دولية”.

وأكد سانشيز، في حديث لصحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية نشرته اليوم الإثنين 27 يونيو 2022، أن “المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا. ليس فقط في ما يتعلق بالتصدي للهجرة السرية. المغرب مهم أيضا بالنسبة لإسبانيا في محاربة الإرهاب”.

وسجل رئيس الحكومة الإسبانية أن “المغرب يكافح أعمال العنف التي يرتكبها المهاجرون ويعاني منها أيضا”. مبرزا أن “المسؤولين الرئيسيين عن مأساة أحداث مليلية و الخسائر المؤسفة في الأرواح هم المافيات الدولية. التي تنظم الهجمات العنيفة”.