عقدت لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس وضعية و آفاق شركة الخطوط الملكية المغربية. وذلك بحضور وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، و الرئيس المدير العام للشركة، عبد الحميد عدو.

و بهذه المناسبة، أكد عبد الجليل ، في كلمة له، على الأهمية التي يلعبها قطاع النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للمغرب. مشيرا إلى أن المملكة قد بادرت إلى اتخاذ عدد من القرارات والتدابير التي تهدف إلى توسيع دائرة الخدمات المقدمة في هذا المجال. و تطوير جودتها وجعلها في متناول مختلف الفئات الاجتماعية و الاقتصادية.

و حسب بلاغ لوزارة النقل واللوجستيك فقد أبرز المسؤول أن هذه المجهودات مكنت قطاع النقل الجوي من تسجيل تطور ملموس لحركة النقل الجوي الدولي. حيث سجلت المطارات المغربية خلال سنة 2019 رقما قياسيا من حيث عدد المسافرين. وذلك باستقبالها ما يزيد على 25 مليون مسافر، مقابل 6,7 مليون مسافر سنة 2003.

كما سلط الوزير الضوء على الدور المهم الذي قامت به شركة الخطوط الجوية الملكية خلال فترة جائحة كورونا في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح. عبر تأمين نقل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 من بلدان الإنتاج إلى مراكز التخزين و التوزيع على الصعيد الوطني. بالإضافة إلى مساهمتها في إنجاح عملية مرحبا لسنة 2021، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من خلال توفير عروض منخفضة ومتنوعة لأفراد الجالية المقيمة بالخارج.

وعن الآفاق المستقبلية لتطوير قطاع النقل الجوي بالمغرب، أبرز عبد الجليل أن الوزارة تعمل على عدد من المحاور الرامية إلى تطوير النقل الجوي للفترة 2021-2026، عبر تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كقطب جهوي للنقل الجوي، وتشجيع إنشاء خطوط جوية جديدة. و تقوية ربط المملكة بالسوق الدولية للنقل الجوي عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة للنقل الجوي. فضلا عن الرفع من عدد الرحلات بالخطوط الدولية المستغلة حاليا، وتحسين جودة الخدمات بالمطارات الوطنية والرفع من قدرتها الاستيعابية، وتنمية النقل الجوي الداخلي. بالإضافة إلى ترسيخ التحول الرقمي لقطاع النقل الجوي.

وبهذه المناسبة، قدم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية، عرضا مفصلا حول وضعية الشركة وآفاقها المستقبلية، يخلص البلاغ.