أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها تلقت “معلومات غير مؤكدة”، بوفاة اثنين من المهاجرين السودانيين خلال اقتحام سياج يفصل مدينة الناظور ومليلية المحتلة. وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء أنها تلقت معلومات من السفارة السودانية في المغرب “بأن عددا من المهاجرين غير الشرعيين حاولوا اقتحام السياج الفاصل بين مدينة الناظور المغربية و جيب مليلية الخاضع للسلطة الإسبانية. وتوفي عدد منهم إثر ذلك، من بينهم إثنين من السودانيين، بحسب مصادر غير مؤكدة”.

وقالت الوكالة إن السفارة في الرباط “تواصلت مع السلطات المغربية المختصة. للحصول على معلومات رسمية” ووعدت تلك السلطات بأن توافي السفارة بالمطلوب “. حال انتهاء عملية التقصي واستجلاء الحقائق”.

يذكر أنه في أعقاب أحداث مليلية الدامية تصدرت مطالب فتح تحقيق واجهة النقاش داخليا في المغرب و اسبانيا. من خلال دعوات منظمات ومؤسسات حقوقية وسياسية وطنية و دولية إلى ذلك. كما دفع فرق الأغلبية بمجلس النواب إلى طلب عقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة. بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية ارتباطا بالتطورات الأخيرة.

تواطئ الجزائر في أحداث مليلية مؤكد

و بعد تأكيدات الصحافة الإسبانية، كشف الإعلامي العراقي، سفيان السامرائي، عبر تغريدات متتالية، عن تورط مخابرات الجزائر في الأحداث التي شهدها المعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة. على مستوى مدينة الناظور، يوم الجمعة الماضي. والتي خلفت مقتل العشرات من المهاجرن غير الشرعيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد السامرائي في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن معظم المهاجرين الأفارقة الذين تم إرسالهم نحو الثغر المحتل مليلية، قادمون عبر الجزائر من تشاد والسودان عبر الصحراء الليبية و الجزائرية. مع علمهم المسبق أن هذه المدينة المحتلة لا تعطي لجوء.

وأضاف ذات الإعلامي، أن الهدف المخابراتي من هذه العملية كان هو خلق كارثة كبرى وتدمير العلاقات المغربية – الإسبانية. التي استأنفت قبل أسابيع وزعزعة أمن المدن المغربية.
وكتب أيضا السامرائي في تغريدة: “الموضوع واضح وفيه يد وترتيب مخابراتي كبير للهجوم على المغرب. ومن ثم زعزعة أمن كل المدن المطلة على البحر المتوسط والقريبة لمضيق جبل طارق”.

ونشر الإعلامي العراقي صورا لحافلات جزائرية تنقل المهاجرين الأفارقة للحدود المغربية معلقا عليها بالقول: “هذه الباصات التي تنقل اللاجئين الأفارقة للحدود المغربية بالتحديد وبعشرات الآلاف، هذه الهجمة التي تستهدف المملكة ولا تكشفها وسائل إعلامنا”.