تتجه الحكومة نحو رصد غلاف مالي يتجاوز 4 ملايير درهم في الخمسة أعوام المقبلة. من أجل تكوين 50 ألف أستاذا طالبا ، يتم إعدادهم كي يمارسوا مهنة التدريس، وذلك في إطار النموذج التنموي الجديد.

وسيتم، ابتداء من السنة المقبلة، تكوين جيل جديد من الأساتذة يدرسون لمدة ثلاث سنوات للحصول على الإجازة، وسنة للتكوين المهني في مناطق التعيين، تنضاف إليها سنة أخرى تشمل تكوينا مؤدى عنه داخل المؤسسات التعليمية.

ويأتي هذا البرنامج تجسيدا للعناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس ‏لقضايا التربية والتكوين والبحث العلمي. باعتبارها رافعة أساسية لتأهيل العنصر ‏البشري‎ ‎وركيزة محورية في المشروع التنموي. وتنفيذا لمقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق ‏بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والنموذج التنموي الجديد. التي جعلت من الرفع من ‏مستوى الأستاذة والأستاذ تكوينا وعناية وتحفيزا مدخلا أساسيا للرفع من جودة التربية والتكوين ‏ببلادنا.

ويتم ذلك، عبر إرساء هندسة جديدة للتكوين الأساس قوامها 5 سنوات. يتم التكوين خلالها ل 50 ألف أستاذا في ثلاثة ‏فضاءات متكاملة (التكوين الأساس في مسالك الإجازة في التربية بالمؤسسات الجامعية المختصة. ‏والتأهيل المهني بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتدريب بالمؤسسات التعليمية).‏

ويروم هذا البرنامج إلى تلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية من الأستاذات والأساتذة .بمختلف ‏تخصصات سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وجعل مسالك الإجازة في التربية رافدا أساسا لولوج مهن ‏التدريس. وذلك من خلال الرفع من طاقتها الاستيعابية، وجعلها أكثر جاذبية وتحسين جودة التكوين ‏الأساس بها. ‏

وانكبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية.على مواكبة إرساء النموذج الجديد لتكوين الأساتذة. بما يستجيب للهدف الرامي إلى بلوغ مدرسة مغربية عمومية ذات جودة.

وينتهي ذلك بتكوين تأهيلي ممهنن على مدى سنتين يزاوج خلال المتدرب بين تكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. من جهة، والمؤسسات التعليمية المحتضنة لأنشطة التداريب الميدانية من جهة أخرى.

وينتظر أن يكلل المسار التكويني للأساتذة المتدربين أطر الأكاديميات في نهاية المطاف بشهادة التأهيل المهني.

ويراد تنظيم التكوين الأساس في مسالك نموذجية موحدة على الصعيد الوطني. ذات استقطاب محدود، تتاح بالمدارس العليا للأساتذة وكلية علوم التربية.

ويراهن تنظيم التكوين على توفير تكوين في البيداغوجيا والديداكتيك، ملائم لمتطلبات الجودة المرغوبة.

وقد تم التوقيع خلال لقاء ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، اليوم الاثنين، على اتفاقية إطار تهم تنفيذ برنامج تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي ( 50 ألف أستاذا ) في أفق سنة 2025.

اللقاء حضره إلى جانب أخنوش، كل من شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعبد اللطيف ميراوي الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وفوزي القجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، كان فرصة من أجل تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الذي لا يخرج عن نطاق البرنامج الحكومي وأهدافه.