عبر الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية عن خيبة أمل تجاه العالم العربي في تعاطيه مع قضية الصحراء المغربية، حيث قال أن قلبه يعتصر بالألم والشعور بخيبة أمل تجاه ردة الفعل العربية، بأنها لا تعدو ألا أن تكون مجرد بيانات شجب، واجتماعات لرفع العتب فقط.
الدكتور يوسف العميري شدد في معرض كلامه على أن الدفاع المغربي عن امتداداته الصحراوية في الأقاليم الجنوبية، لم يكن دفاعا عن مصالح اقتصادية، وإنما كان دفاعاً عن الأرض والسكان، ودفاعاً عن الدين والمذهب، وعن الحرية في الحياة
وبخصوص الوضع السياسي الذي طوق قضية الصحراء المغربية لقرابة خمسين سنة، أبان الدكتور يوسف العميري عن فهم عميق لطبيعة النزاع حيث قال:
إن الحديث عن الصحراء “الغربية” والأصح انها ( المغربية ) حديث عن حالة سياسية معقدة استعصت على الحل سنوات طوال. وهذا التعقيد في الحالة الصحراوية جاء نتيجة مخطط خبيث نسجت خيوطه في مقرات الحكومات الأوروبية بشكل عام وفي مقرات الحكومتان الإسبانية والفرنسية بشكل خاص.
واستطرد الدكتور بالقول أن هناك أدلة تاريخية وجغرافية وعرقية تثبت ارتباط المناطق الصحراوية بالمكون الوطني المغربي، معتبرا أن حقائق الجغرافية والتاريخ والانتماء الاجتماعي والمذهبي واللغوي والثقافي والحضاري العام، تؤكد بما لا يقبل مجال للشك، بل تنسف محاولات التشكيك، بأن هذه المنطقة الصحراوية، وعلى الدقة الأكثر التي يطلق عليها الصحراء “الغربية” هي جزء لا يتجزأ من التكوين الوطني المغربي،
ليخلص إلى أنه في ضوء هذا الارتباط العضوي المعبر عن الجسد الواحد، كان دفاع الشعب المغربي منذ قرون عن وحدة التراب المغربي من اقصى الشمال المغربي إلى اقصى الجنوب المغربي ضد محاولات التمركز والاستيطان والتغلغل الأوروبي إلى داخل البلاد المغربية عبر السواحل المتوسطية والأطلسية.