بعد عودة العلاقات بين المغرب و إسبانيا ، خاصة بعد تغيير موقف إسبانيا بشأن الصحراء. و بعد دعوة الملك محمد السادس لبيدرو سانشيز لزيارة الرباط في الأيام المقبلة. يرتقب أن يقوم المغرب بالسماح بعودة القاصرين. الذين وصلوا بأعداد كبيرة في ماي من السنة الفارطة إلى سبتة.

وأكدت مصادر إعلامية، أن من بين 1200 قاصر وصلوا إلى سبتة منذ ماي الماضي . وهناك حوالي 450 قاصر تتولى رعايتهم سلطات المدينة. وما يقرب من مائة منهم يعيشون في الشوارع . وذلك بحسب ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسبانية.

و تشهد مدينتي سبتة و مليلية بين الفينة و الأخرى حوادث تسلّل من طرف القاصرين عبر الأسلاك الشائكة و العربات . هذا واستعرض المغرب سياسته المتعلقة بالهجرة تجاه إسبانيا بعد تغيير الأخيرة في موقفها من الصحراء. الأمر الذي وضع حدا لأزمة دبلوماسية طويلة وخطيرة بين البلدين والإعلان عن زيارة سانشيز المقبلة للرباط. والتي ستكون بمثابة إعلان عن زيارة سانشيز المقبلة للرباط.

وبالتالي ستكون بداية “مرحلة جديدة” تقوم على “الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والتشاور الدائم والتعاون الصريح والمخلص”.

وكان رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، قد قال إن موقف الحكومة الإسبانية الداعم لمخطط الحكم الذاتي المغربي. باعتباره “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء المغربية. وبأنّ هذا الوقف ينبع من الإرادة الكاملة لإسبانيا للإسهام “بفاعلية” في تسوية هذا النزاع الذي عمر طويلا.

وأكد بيدرو سانشيز، خلال جلسة عمومية لمجلس النواب الإسباني أن “إسبانيا اتخذت هذا القرار بإرادة كاملة. لاتخاذ خطوة إلى الأمام” نحو تسوية هذا النزاع.

وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أن “القرار الذي اتخذناه بشأن الصحراء هو خطوة أخرى على الطريق. الذي بدأ قبل 14 سنة عندما رحبت الحكومة الإسبانية بالحكم الذاتي. الاقتراح الذي تقدم به المغرب كمساهمة قيمة في حل نزاع استعصى على الحل لأكثر من أربعة عقود”.

وقال “نحن عازمون على المساعدة في تجاوز هذا النزاع الذي استمر نصف قرن”.

وفي هذا الصدد، أضاف أن بلاده “جددت التأكيد على موقفها وتعميقه. بالنظر إلى أن هناك الآن فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات بعد تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا”.

وسجل أنه “بعد سنوات عديدة من النزاع والوضع القائم في عملية التفاوض. تعتبر الحكومة الإسبانية أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الأساس الذي يتضمن المزيد من الامكانيات لإيجاد” حل لقضية الصحراء.

و تشهد مدينتي سبتة و مليلية حوادث تسلّل من طرف القاصرين عبر الأسلاك الشائكة و العربات .