كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيل جديدة عن المعارض المغربي المهدي بن بركة، حيث قالت وفقا لوثائق استخباراتية تشيكية، إنه كان عميلا للاستخبارات التشيكوسلوفاكية،

وذكرت “الغارديان” أن الزعيم المغربي بن بركة تلقى أموالا نقدا وأشياء أخرى عينية، من طرف جهاز الاستخبارات التشكوسلوفاكي المعروف اختصارا ب Stb، مقابل تقديم معلومات ليس فقط عن المغرب، بل عن عدة دول وأنظمة وزعماء من بينهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وفي المقال أشارت “الغارديان” إلى أنه “غالبًا ما يوصف بن بركة بأنه مناضل ضد المصالح الاستعمارية، لكن الوثائق تكشف صورة مختلفة تمامًا”، مضيفة أن “الرجل لعب على أوتار عديدة.

التقارير التي كشفت عنها الصحيفة أكدت أن بنبركة لعب على جهات متعددة، وكان جاسوسا مزدوجا، اشتغل لصالح جهاز الاستخبارات الأمريكية، والفرنسية، و اتخذ باريس مسرحا لكل لقاءاته.

وعن تلقي الأموال، ذكرت الصحيفة البريطانية أن بن بركة حصل شهر شتنبر 1961، على 1000 فرنك فرنسي من “StB” مقابل تقارير حول المغرب، كما عُرض عليه رحلة مدفوعة التكاليف بالكامل إلى غرب إفريقيا لجمع معلومات استخبارية عن الأنشطة الأمريكية في غينيا الإستوائية.

وتضيف الجريدة أن التشيكوسلوفاكيون بدأو في الشك في أن بن بركة كانت له علاقات مع لاعبين آخرين في الحرب الباردة أيضا، حيث سمعوا في فبراير 1962 من عميل في فرنسا أنه قد التقى نقابيًا أمريكيا في حانة في باريس وتلقى شيكا تم صرفه بالدولار الأمريكي.

وذكرت الغارديان أن السوفيات هم أيضا اشتبهوا في أنه أصبح قريبا جدا من الصينيين، خصومهم على زعامة اليسار العالمي، وأبلغوا الـ”StB” إن بن بركة تلقى 10000 دولار من بكين، وضغطوا لسحب أي دعم أو حماية له.