ارتفعت حصيلة وفيات فاجعة “الكحول القاتل” بمدينة القصر الكبير إلى 15 ضحية عقب وفاة مستهلكين آخرين. وفق ما أكده الدكتور شوقي أمراي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم العرائش.

وفي تفاصيل الواقعة، أوضح المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المستشفى المحلي بالقصر الكبير شهد، منذ الساعة الثامنة والنصف، توافد 9 جثث لأشخاص. تعرضوا لتسمم عقب تناول مواد كحولية سامة. مبرزا ارتفاع عدد القتلى إلى 14 ضحية علاوة على 4 مستهلكين آخرين. بينهم حالة واحدة حرجة.

وأكد مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش أن 4 حالات تم توجيهها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لالة مريم بالعرائش. وذلك بتنسيق مع المركز الوطني لليقظة ومحاربة التسمم. مستحضرا وفاة الضحية الـ15 فور وصوله إلى إنعاش مستشفى العرائش. فيما لا يزال 3 أشخاص تحت العناية والمراقبة الطبية في وضعية صحية مستقرة.

وأوقفت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، اليوم الثلاثاء، شخصا يبلغ من العمر 48 سنة. من ذوي السوابق القضائية. وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة و التسبب في وفاة مستهلكيها.

توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر

وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إن مصالح الشرطة بمدينة القصر الكبير فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة تسعة أشخاص. وإصابة اثنين آخرين بتسمم. وذلك بعد الاشتباه في تعاطيهم لاستهلاك مادة كحولية مهربة قاموا باقتنائها من محل لبيع المواد الاستهلاكية مملوك للشخص الموقوف.

وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية، يورد البلاغ، عن توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية. في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.

وأضافت المصادر أن البائع غير قانوني يبيع المواد المسكرة رفقة إبنه القاصر بمنزله الكائن بحي القطاني بالقصر الكبير. هذا الأخير معروف على نطاق واسع بالمدينة كما انه صاحب سوابق متعلقة ببيع الخمور المصنعة محليا.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن هناك متورط ثاني بالقضية هو أحد بائعي الكحول المركزة 96 يدعى “ع.ن”. ومعروف بدوره ببيع هذه المادة لمتعاطي الخمور الرديئة المنتشرة في المدينة.