استنفرت مصالح الأمن الوطني مصالحها خاصة مصلحة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي في سلا. التي باشرت تحقيقا معمقا و دقيقا بالتنسيق مع مصالح أجهزة أمنية موازية. في شأن شرطي ينتمي إلى مجموعة حماية المنشآت الحساسة. بعدما اختفى في ظروف غامضة منذ يوم الجمعة الماضي.

و سجلت زوجته الحامل في شهرها الخامس، بلاغا بالاختفاء لفائدة العائلة. لدى الثكنة التي يشتغل فيها بباب الخميس. كما يجري التنسيق مع ولاية أمن سطات التي يتحدر منها المختفي. حيث جرى الاستماع إلى زوجته في محضر رسمي حول ظروف وملابسات النازلة.

حالة الاختفاء هذه استنفرت مختلف وحدات الشرطة، حسب ما اوردته يومية “الصباح”. بكافة مصالح الأمن الوطني بمدينة سلا، سواء العاملة بالفرق الحضرية للشرطة القضائية بالمناطق الأربع بالمدينة، أو بالمقر المركزي للأمن الإقليمي، أو الثكنة التي يشتغل فيها.

وأضاف المصدر بأن مصالح الأمن الإقليمي أذاعت برقيات على مختلف مصالح ولاية الرباط سلا تمارة الخميسات، معززة بصورة المختفي، أملا في العثور عليه. مضيفة أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ” ديستي” دخلت على الخط، لمساعدة مختلف فرق البحث الميداني على الوصول إلى مكان المختفي.

ووفق ذات المصدر، فقد كان المختفي يعيش ظروفا عادية وسط زملائه في المهنة. ولم تسجل عليه علامات الاضطراب النفسي أو خلافات مع رؤسائه في العمل. ما أثار استياء العاملين معه، سيما أن رئيسه كان يكلفه بالقيام بحراسة منشآت حساسة ضمنها بعثات أجنبية بالرباط.

وكان المختفي يحمل معه السلاح الوظيفي أثناء اشتغاله بمؤسسات حيوية بالعاصمة الإدارية للمملكة. بموجب المذكرة التي صدرت أخيرا، عن المديرية العامة للأمن الوطني. والتي تلزم موظفيها بحمل السلاح أثناء العمل، لكنه أعاده لرئيسه في العمل، كما أدلى بشهادة طبية، ثم اختفى عن الأنظار.

وتنسق فرق البحث مع أفراد عائلته بسطات، مسقط رأسه. لكنها لم تعثر عليه، وانتقل والداه إلى سلا لمتابعة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة. وعثرت الضابطة القضائية على زيه النظامي داخل بيته، بينما اختفت الأصفاد والبطاقة المهنية، حسب ذات المصدر.