يشارك المغرب في مؤتمر دولي الذي حمل اسم “المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا” . الذي تنظمه وزارة الدفاع الأمريكية في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا . و دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نحو 40 دولة للمشاركة في المؤتمر ، فيما حذرت موسكو من خطر “حقيقي”. لنشوب حرب عالمية ثالثة.

واستهل أوستن المحادثات بالتعبير عن ثقته في أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر على روسيا في الصراع المستمر منذ شهرين.

وقال “لقد ألهمت مقاومتكم العالم الحر”، وندد بالغزو الروسي لأوكرانيا ووصفه بأنه “لا يمكن تبريره”. وأضاف “من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا”.

والهدف من عقد مؤتمر دولي هو تأمين أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يركز على الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب، كما يناقش تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجوم روسي في الشرق

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن المؤتمر الذي يحضره حوالي 40 دولة لا يعقد تحت رعاية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن دولا ليست أعضاء في الحلف من بين المدعوين.

يشار أن المغرب اتخذ قرارا بعدم التصويت على مشروع القرار الذي عرض على الجمعية العامة بإدانة روسيا. واعتبر أن قراره لا يحتمل أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي من الوضع بين فدرالية روسيا وأوكرانيا. بحكم أنه سبق وأعلن في موقف سابق (يوم السبت 26 فبراير) عن رفضه لتسوية النزاعات بين الدول عبر اللجوء إلى القوة. وعن تشجيعه المبادرات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات، ودعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الأعضاء في الأمم المتحدة.

ولم يبتعد الموقف المغربي عن الموقف العربي العام، والذي اختار دعوة طرفي النزاع إلى التهدئة وضبط النفس. وتغليب منطق الحوار ورفض اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات مع الحفاظ على الوحدة الترابية للدول.