في الأيام القليلة الماضية كشفت مصادر لموقع (المغرب 35) أن مالك يومية المساء محمد العسلي، قرر إنهاء صدور الجريدة وإغلاقها نهائيا، وأنه اخبر المجلس الوطني للصحافة بأن جريدته تعيش ايامها الاخيرة وذلك بعد لجوئه إلى مسطرة التصفية القضائية.

الخبر الذي فتح باب “الترحم” على هذه التجربة الإعلامية بعد ان وضع مجموعة من الصحافيين العاملين بالجريدة شكاية ضد مالكها لدى القضاء والمجلس الوطني للصحافة، مطالبين بالتوصل بمستحقاتهم المادية قبل بعد التصفية القضائية للجريدة.

فيما بعد، خرج محمد العسلي لينفي خبر الاغلاق جملة وتفصيلا، حيث صرح لوسائل إعلام بأن المؤسسة الإعلامية التي يديرها لن تتوقف عن إصدار “المساء”، متهما من أسماهم “أعداء النجاح” بمحاولة إنهاء تجربة الجريدة، ومتحدثا عن مؤامرة تهدف لإغلاقها. ما فتح التساؤلات حول تراجعه عن خبر الاغلاق!!

وفي تصريح لموقع (المغرب 53) صرح مدير نشر جريدة المساء ” نحن كصحفيين عاملين بجريدة المساء متشبتون بحقوقنا ونطالب بها كاملة، سواء عن طريق لإنهاء هذا الملف بالصلح أو القضاء.
وأضاف ” ما يزيد عن ست أشهر ونحن بدون أجور، وأغلبنا لديه مسؤوليات وأسر وعلى المدير العام ان يتحمل المسؤولية”

وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الدار البيضاء قد نظمت وقفة احتجاجية في وقت سابق أمام مقر يومية المساء بالدار البيضاء تنديدا بما أسمته بـ “الدوس على حقوق الصحفيات والصحفيين” احتجاجا على عدم صرف أجورهم الشهرية.

ونددت النقابة “بإصرار إدارة المؤسسة على تسريح جزء من الصحافيين دون صرف مستحقاتهم القانونية، وعدم صرف أجور الصحافيين والعاملين بالمؤسسة، وكذا عدم أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

كما استنكرت تصرف بعض أرباب المقاولات الإعلامية بما وصفته بـ “الاستغلال السلبي للدعم العمومي، والدوس على حقوق الصحافيات والصحافيين، وصل إلى درجة عدم صرف أجورهم الشهرية”.