استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، روبرت دولكَر. الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة المغربية.

ويأتي  تعيين سفير ألمانيا الجديد بالمغرب، في إطار الدينامية التي تعرفها العلاقات بين الرباط وبرلين. وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، منذ وصول حكومة جديدة إلى ألمانيا، التي عبرت عن اشادتها بمبادرة الحكم الذاتي .تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء.

وكانت ألمانيا قد أعلنت أن المغرب قد وافق سفير الماني جديد بالمملكة، وأوضحت السفارة الألمانية بالرباط في بيان لها. بأنه “من وجهة نظر الحكومة الاتحادية الألمانية، فإن من مصلحة كل من ألمانيا والمملكة المغربية. أن تستمر العلاقات الموسعة والجيدة في جميع المجالات وأن تعود إلى سالف عهدها قبل شهر مارس من السنة الماضية”.

وأشاد البيان في الآن ذاته بإعادة فتح قنوات الاتصال المباشر والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة. واعتبرت أنه “من خلال التواصل بروح من الشراكة والاحترام مع بعضنا البعض، نحن على ثقة بأن التوترات التي نشأت ستتم إزالتها، وذلك بالتركيز على القواسم المشتركة”.

وكان المغرب، قد أعلن، استئناف التعاون الثنائي مع ألمانيا، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين في الرباط وبرلين إلى شكلها الطبيعي، وذلك بعد أزمة دبلوماسية استمرت 9 أشهر.

ورحبت الخارجية المغربية، بما وصفته بـ”الإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي عُبِّر عنها أخيراً من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا”. في مؤشر على بداية دفن ماضي الأزمة التي عاشتها العلاقات بين الرباط وبرلين منذ ماي الماضي، بعد قرار السلطات المغربية تعليق جميع الاتصالات بالسفارة الألمانية في الرباط، ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها.

ويأتي الترحيب المغربي بعد نحو أسبوع من إبداء حكومة ألمانيا الجديدة استعدادها للجلوس مع المغرب من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة منذ شهر مارس الماضي.