انتقل مشروع “الكابل البحري” والذي سيربط بين المغرب و بريطانيا إلى حيز التنفيذ. حيث أعطت لجنة التخطيط بمجلس شمال أيرشار باسكتلندا، أول أمس الأربعاء، الضوء الأخضر لبدء بناء أول مصنع لإنتاج الكابلات البحرية من نوع HVDC.

وحيال ذلك، أفاد موقع شركة XLCC البريطانية، أنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج سنة 2026. مشيراً إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى إنشاء صناعة جديدة في المملكة المتحدة لدعم أهداف إزالة الكربون.

وأكد المصدر ذاته، أن أول طلب لشركة XLCC هو لأربعة كابلات بطول 3800 كلم لربط توليد الطاقة الشمسية و طاقة الرياح المتجددة بين المغرب و بريطانيا.

وسيتم من خلال هذا المشروع نقل الطاقة من الحقول الريحية والشمسية بالصحراء المغربية إلى الديار البريطانية. و يمر عبر السواحل الفرنسية و البرتغالية و المغربية.

ويرى مراقبون أن هذا المشروع الأول من نوعه في العالم سيستفيد منه الآلاف من المواطنين. بالنظر إلى التكلفة المنخفضة للطاقة النظيفة.

وكانت بريطانيا و المغرب يستعدّان  لإطلاق بناء مشروع ضخم يتمثّل في إنشاء خطّ عبر البحر سيزّود بريطانيا ب “طاقة نظيفة” يتمّ توليدها عبر الطاقة الشمسية و الريحية. سيصل طول “الكابل” إلى حوالي 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني.

و حسب تقارير صحفية متفرّقة، فإن هذا “الكابل” البحري سيمكّن من تزويد أكثر من 7 ملايين منزل من حاجياتها اليومية من الطاقة.

وكشف أحد المسؤولين عن المشروع أنّه تم تخصيص 800 مليون جنيه إسترليني. و ذلك لبناء ثلاث منشآت إنتاج في المملكة المتحدة للكابلات الكهربائية المستخدمة في مزارع الرياح البحرية وعبر البحر.

و لقد خصّصت الحكومة المغربية في جنوبي المملكة حوالي 1500 كيلومتر مربع لإنشاء حقل للطاقة الشمسية. وآخر للطاقة الريحية. ستمكّن مجتمعة من إنتاج حوالي 10.5 غيغاواط من الطاقة.

و حسب السؤولين عن المشروع ، فإنّ مدّ الكابلات سيبتدأ في عام 2025 مع إمكانية  الإنتهاء من النصف الأول من المشروع في عام 2027. بينما ينتهي الباقي في سنة 2029.