جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصريح بموقفه من المثلية، بالتزامن مع الحملة العالمية والتي تم شنها من أجل الاعتراف بالأمر.

وبعد رفع علم  المثلية “الرينبو” فوق سفارات أمريكا وبريطانيا في بعض الدول، ومنها العاصمة الروسية موسكو

روسيا كانت قد أعلنت في وقت سابق رفضها لمشروع قرار أممي داع للاعتراف بحقوق المثليين، حيث لم يكتف الرئيس الروسي بالرفض ولكنه تهكم وسخر من الأمر ذاته وذلك في يوليو من عام 2020.

وفي رده على سؤال وجهته إليه نائبة روسية خلال مؤتمر بالفيديو حول العلم الذي علقته السفارة الأمريكية، تساءل بوتين “من يعمل في هذا المبنى؟”، وأضاف “لندعهم يحتفلون. إن ذلك يقول شيئًا ما عن الأشخاص الذين يعملون هناك”، ملمحًا بذلك إلى أن العاملين في السفارة مثليون أو متحولون جنسيًا.

وعلى الرغم من الاعتراض الروسي، لكن بوتين أعاد التأكيد على أن بلاده لا تميز بين الأشخاص وفق ميولهم الجنسية وتابع أن قانون عام 2013 الذي يحظر “الدعاية” للمثلية الجنسية في أوساط القاصرين يهدف ببساطة إلى منع “فرض” مثل هذه العلاقات على الأطفال.

بالمقابل تواجه الشرطة الروسية تجمعات المثليين وظهورهم في العلن بشكل قاس، يعكس موقف الرئيس بوتين من تنامي الظاهرة، وتظهر مقاطع فيديو متداولة تدخلات عنيفة من طرف الشرطة الروسية في حق المثليين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن روسيا لن تشرع زواج المثليين طالما أنه يوجد على رأس الكرملين، وأنه لن يسمح بتقويض المفهوم التقليدي للزواج.

جدير بالذكر ان موقف بوتين من المثلية ليس حديثا، فقد كان إبان حملته الانتخابية سنة 2018 قد استخدم مقطع فيديو دعائي يحض الروس على انتخابه، ويخيفهم من ظهور المثليين في المجتمع إن غاب عن السلطة.