انتقدت جماعة الدارالبيضاء عملية ترحيل المعرض الدولي للكتاب والنشر من طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال صوب العاصمة الرباط، للسنة الثانية على التوالي. واستغرب المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء نقل معرض الكتاب إلى العاصمة الرباط مرة أخرى. بعد سنوات عدة على تنظيمه بالدار البيضاء. خصوصا أن الوزارة أكدت سابقا أن الأمر السنة الماضية كان مؤقتا.

ورفض مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عملية “السطو” على المعرض الدولي. و”ترحيله” صوب الرباط. مؤكدين أن هذه التظاهرة الثقافية نشأت وترعرعت بالعاصمة الاقتصادية. ما يستوجب بقاءها فيها.

وعبر في هذا الصدد عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة الدار البيضاء المفوض له قطاع الشؤون الثقافية والرياضية، عن أسفه وخيبة أمله الكبيرة. لإعلان الوزارة عن تنظيم نسخة 2023 من المعرض الدولي للكتاب والنشر خارج مدينة الدار البيضاء. “وذلك خلافا لما وعد به الوزير السنة الماضية، بعد ذكره أن تغيير المدينة مؤقت وأن التظاهرة ستعود سنة 2023 لمكان نشأتها وحاضنتها مدينة الدار البيضاء”.

وقال الناصري ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لقد تقبلنا السنة الماضية قرار النقل الذي اتخذ بشكل أحادي. لكن الإصرار على توطين هذه التظاهرة وتغيير المدينة التي ارتبطت بها أمر غير صائب ومسيء لمدينة الدار البيضاء بكافة فعالياتها ومجالسها ولساكنتها”.

وأكد المسؤول الجماعي ذاته أن جماعة الدار البيضاء كانت تنتظر تنظيم التظاهرة الثقافية بها مجددا. إذ عملت ردا على مبرر عدم تخصيصها أي دعم لهذه التظاهرة على تخصيص دعم مالي قدره 5 ملايين درهم للمعرض برسم سنة 2023.

ويأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل/ قطاع الثقافة تنظيمها الدورة الثامنة والعشرين . من المعرض الدولي للنشر والكتاب. في الفترة ما بين 01 و11 يونيو المقبل بفضاء OLM السويسي بالرباط.

وكانت الوزارة المعنية بالقطاع بررت السنة الماضية نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى مدينة الرباط بكون فضاء أسواق ومعارض الدار البيضاء. و الذي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية، تحول إلى مستشفى ميداني لمواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجد.