تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومستعملو تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، بحر الأسبوع الجاري، مقطع فيديو يروج أنه زواج مثلي و حفل زفاف  فتاتين مثليتين. و ذكر مقطع صوتي مرفق بالفيديو، أن الأمر يتعلق بفتاتين عقدتا قرانهما في حفل زفاف نظم على الطريقة المغربية وطبقا لعادات و تقاليد المملكة.

و أظهر الفيديو، اطلعت عليه موقع “كفى بريس” فتاتان تلبسان قفطان العروس. و تقوم إحداهما بكشف الغطاء عن وجه الأخرى تقليدا للعادة التي يقوم بها العريس يوم حفل زفافه.

و استنكرت صاحبة المقطع الصوتي هذا السلوك (زواج مثلي) الذي وصفته بـ” الفضيحة والمنكر” الدخيل على المجتمع المغربي المحافظ. منتقدة النساء اللواتي حضرنا الحفل خصوصا المحجبات.

و اعتبرت المتحدثة ذاتها، أن “مثل هذا السلوك الشاذ هو الذي يتسبب في المصائب التي نعيشها اليوم والجفاف وموت الفجأة”. ومن المتوقع أن يخلق الفيديو جدلا واسعا في صفوف رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام المقبلة. نظرا لما يحتويه من سلوك شاذ يخدش حياء فئات واسعة من المجتمع.

و في سنة 2007، نتج عن حفل زفاف لمثليين ذكور بالمغرب اعتقال السلطات للفرقة الغنائية التي حضرت الحفل و خروج سكان مدينة القصر الكبير الغاضبين إلى الشارع للتظاهر. و لجأ “العريس” إلى مكتب الشرطة لطلب الحماية. وقد يكون هذا الزواج الأول من نوعه في العالم العربي. حيث يعاقب القانون المثلية الجنسية. وأعلن وكيل الملك (النيابة) بالمحكمة الابتدائية بمدينة القصر الكبير ،عن قراره بتقديم “العريس” و مجموعة من الأشخاص للعدالة بعد حضورهم لحفل الزفاف يومي 18 و19 نوفمبر 2007 بمدينة القصر الكبير المغربية. حضر حفل الزفاف مجموعة من الأصدقاء والمدعوين من مدن مغربية مختلفة. وانطلق بعد ذلك الحفل الغنائي في إحدى بيوت مدينة القصر الكبير.  وقد قام أحد المصورين بتخليد صور الحفل الذي أقيم حسب تقاليد العرس المغربي، وعلى أنغام موسيقى “كناوة” المعروفة في الجنوب المغربي.