مؤهلات واعدة يتوفر عليها المغرب في مجال الطاقة، خصوصا بعد الإعلان عن توقيع عقد لعشر سنوات مع شركة بريطانية لاستخراج وإسالة الغاز الطبيعي بمنطقة تندرارة الواقعة ضمن إقليم فكيك

المنطقة قريبة بحوالي 120 كيلو مترا عن أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، المعروف بغازوديك، والذي كانت الجزائر تعتمد عليه في تصدير غازها إلى أوروبا قبل أن تقدم على توقيفه من طرف واحد، هذا القرب سيسهل على الشركة مد خط جديد يتم ربطه بالأنبوب المغاربي، ليتم استغلاله في نقل الغاز وتصديره إلى أوروبا، ناهيك عن تحقيق اكتفاء ذاتي من هذا المصدر الطاقي المهم.

نتائج أكبر من التوقعات

في يناير مطلع سنة 2020، حصلت شركة Sound Energy البريطانية على الموافقة من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة لبدء العمل على تمديد أنبوب بعرض 50 سنتيمترا وطول 120 كيلومترا لربط حقل غاز قرب تندرارة بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، وستتم عمليات إسالة الغاز بمحطة خاصة لذلك بتندرارة، قبل ضخها في الأنبوب الجديد.

في شهر فبراير من سنة 2020، حصلت الشركة البريطانية Sound Energy على موافقة ثانية وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، تتعلق بالمعايير البيئية للمشروع، كما تم توقيع عقد لبيع الغاز، مع شركة “إفريقيا غاز” المملوكة لمجموعة إكواريوم المغربية.

الترخيص بالتنقيب عن الغاز، كانت الشركة قد حصلت عليه من السلطات المغربية سنة 2018، لتبدئ فعليا بأعمال الحفر والتنقيب سنة 2019، ولا يزال هذا الترخيص ساري المفعول إلى حدود سنة 2025، فيما يمتد عقد استخراج وإسالة وضخ الغاز على مدى عشر سنوات.