توقع الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ترتفع إصابات كورونا والحالات والحرجة والوفيات بالمغرب خلال عيد الأضحى مع ظهور المتحور أوميكرون “BA5″ الذي سيكون هو السائد في منتصف شهر يوليوز المقبل، والذي من المرتقب أن يستمر حتى بداية غشت المقبل.

وحذر البروفيسور حمضي، المغاربة في تصريح لـ”سيت أنفو” من أعراض فيروس كورونا المتحور “BA5 ”. والتي تشمل الإرهاق التام  و”السخانة” والدوخة وفقدان الشم  والذوق والإسهال والقيء. مضيفا أن “BA5” كان قد ظهر في جنوب إفريقيا قبل أن ينتقل إلى أوروبا.

وأوضح حمضي، أنه ليس هناك ما يثبت أن أعراض BA5 أشد فتكا من المتحورين BA1  وBA2. مشيرا إلى أنه بالرغم من كثرة أعراض هذا المتحور فلن يتم تسجيل حالات كثيرة من الوفيات والحالات الحرجة. كما يستبعد أن يكون هناك ضغط على المنظومة الصحية.

وفيما يتعلق بإمكانية تشديد الإجراءات بالمغرب بعد الارتفاع المستمر لحالات الإصابة بكورونا. قال حمضي إن تشديد الإجراءات رهين بالارتفاع الكبير لحالات الوفيات والحالات الحرجة والضغط على المنظومة الصحية. وهو السيناريو المستبعد وقوعه بالمغرب، بحسب تعبير حمضي.

جرعة رابعة

ودعا حمضي الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 سنة والذين يعانون من هشاشة مفرطة ومن أمراض مزمنة ( القصور الكلوي، السرطانات، زراعة الأعراض، الذين لديهم 3 أو 4 أمراض). إلى  أخذ الجرعة الرابعة المعززة، لكونهم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد خطير والدخول إلى الإنعاش وكذا الوفاة.

وأوضح حمضي في تصريح لـ”سيت أنفو”، أنه من حق الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة المفرطة. وسبق لهم أخذ 3 جرعات، أن يأخذوا الجرعة المعززة الرابعة، وذلك لحماية أنفسهم. لأنهم هم المعرضون للإصابة بالفيروس أكثر.

وأكد الباحث، أن جميع الدراسات أكدت أن الجرعة الرابعة تحمي ما بين 80 و90 في المائة من الحالات الخطرة. مقارنة مع الأشخاص الذين أخذوا جرعة معززة واحدة، أي ثلاث جرعات.

وأضاف المتحدث نفسه، أنه ما بين 90 و95 في المائة من الإصابات بكوفيد تكون في الأماكن المغلقة. وبالتالي يجب ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي.

وأفاد الباحث، أن ارتداء الكمامة الواقية له أهمية كبيرة في الحفاظ على الأشخاص تفادي انتشار الفيروس.