أفادت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية ، أن عدد حمير المغرب يقارب المليون حمار. وهذا العدد، حسب دراسة نشرتها المجلة، قابل للانقراض أسوة بباقي أعداد الحمير في العالم وفي إفريقيا. بسبب الطلب المتزايد الذي تقوده دولة الصين على جلودها. فيما  لا يضع المغرب أية قيود أو ظوابط. كما لا يحظر تصديرها أو جلودها إلى الخارج. في غياب أي أرقام رسمية حول أعدادها، داخل ربوع المملكة.

و حسب تقرير المجلة، فقد سجلت أعداد الحمير المتواجدة في كل دول القارة الافريقية انخفاضا كبيرا. مستشهدا بدولة كينيا التي تقلصت فيها أعداد الحمير. بعدما فقدت نصف الأعداد منذ سنة 2009 ليتبقى 900 ألف حمار. بسبب تفشي المرض وانخفاض الطلب عليه حياً أمام الإقبال المتزايد على جلودها.

كما أفادت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن الصين تسعى لشراء كل الحمير الموجودة في العالم. لافتة إلى احتمال أن تقوم الصين من وراء تلك الخطوة إلى “استخدامها في أدوية لعلاج الدورة الدموية والإرهاق”.

و قالت الصحيفة البريطانية إن عدد من الدول الإفريقية حظرت بيع الحمير للصين. بعدما قالت النيجر أن معدلات تصدير الحمير زادت 3 أضعاف خلال العام الماضي وخاصة للدول الأسيوية.

جلود الحمير لصناعة الأدوية و المنشطات

وأوقفت بوركينا فاسو تصدير جلود الحمير. حيث أن جلد الحمار المغلي ينتج عنه مادة مطاطية تشبه الجيلاتين وتُعرف باسم “ejiao” . التي تدخل في علاج العديد من المُنشطات و الأدوية الصينية التي يعتقد أن لها دور في تحسين الدورة الدموية وعلاج الدوار والإرهاق.

وأوضحت الصحيفة أن طلب الصين زيادة وارداتها من جلود الحمير جاءت بعد انخفاض أعداد الحمير في الداخل من 11 مليون حمار في تسعينيات القرن الماضي إلى 6 مليون في الوقت الحالي.

و أشارت الصحيفة إلى قول مسؤول في حكومة النيجر إن عدد الحمير التي خرجت من الدولة العام الحالي وصل إلى 80 ألف حمار مقارنة بـ27 ألف حمار العام الماضي. محذرًا من فناء هذا النوع من الحيوانات في النيجر إذا استمرت عمليات التصدير بذات المعدلات.

و لفتت الصحيفة إلى أن تجارة الحمير أصبحت مربحة بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة. بعدما زاد سعر تصدير الحمار 3 أضعاف وتحاول الصين دخول كل أسواق تصدير الحمير في افريقيا و و خصوصا حمير المغرب لتصديرها الى مختبراتها التي تستخرج منها أدوية جديدة ومواد صناعية متطورة