أكدت المملكة المتحدة في بيان مشترك، صدر عقب انعقاد الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي المغربي – البريطاني، بين الوزيرة البريطانية للشؤون الخارجية ليز تراس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة على دور الأمم المتحدة المحوري في تسوية هذا النزاع.

وبالموازاة مع دعم بريطانيا لمجهودات ستيفان دي ميستورا، يكثف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى مشاوراته مع الدول الرئيسية ذات الصلة بنزاع الصحراء المغربية، قبل جولته المقبلة في المنطقة ضمن إطار دعم جهوده لجمع الأطراف المعنية.

وألزم قرار مجلس الأمن رقم 2602 نهاية أكتوبر الماضي جميع الأطراف بالتوصل إلى حل سياسي واقعي، دائم ومقبول من كلا الطرفين لقضية الصحراء المغربية، حيث رفضت الجزائر والبوليساريو بشكل رسمي هذا القرار وعبرتا عن رفضهما المشاركة في الموائد المستديرة.

وشدد المغرب خلال المحادثات على أن الدعم البريطاني للحل السياسي في الصحراء يأتي متناسقا مع أهمية دور الرباط في إنجاح انفتاح بريطانيا على القارة الأفريقية، باعتبار أنه يشكل بوابة رئيسية لها، وخاصة بفضل الاستراتيجية الأفريقية الإرادية التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس تجاه القارة التي تربطها بالبلاد حوالي 1200 اتفاقية في مجالات متعددة.

ويربط خبراء دعم الدول الأوروبية، ومنها لندن، لمهمة دي ميستورا ضمن مبادرة المغرب للحل السياسي بالبراغماتية وقوة الترافع اللتين تتميز بهما الدبلوماسية المغربية

صحيفة العرب اللندنية