يقول مثل مغربي دارج “الفقيه اللي طامعين ببراكتو دخل للجامع ببلغتو”، يصدق هذا المثل إلى حد بعيد، على ما أقدمت عليه “وزارة الثقافة والشباب والتواصل”، في قصاصة إخبارية لها حول “المهرجان الدولي لأبي رقراق” كتبته بالدارجة واللغة الفرنسية.
وكتبت الوزارة، التي من المفروض أن تكون أول مدافع عن اللغة العربية باعتبار اللغة الرسمية للمملكة دستوريا، وأن تعمل على الحفاظ عليها، من مطبات الركاكة في التعبير (كتبت) :”مهرجان دولي مجاني بساحة بورقراق بالرباط اختتاما لبرنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية !
بساحة بورقراق بالرباط، يوم الثلاثاء 23 ماي غادي يشهد حفل فني كبير بحضور فنانين قاريين ودوليين بداية من الساعة السابعة ونصف !
هاد المهرجان الكبير غايكون بمناسبة اختتام برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية لسنة 2022 ولي كيحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.

القصاصة الإخبارية لوزارة الثقافة يا حسرة! تضرب بالمقتضيات الدستورية عرض الحائط، خاصة أنها أدرجت المؤسسة الملكية، في خبرها بلغة لا تحترم الدستور ولا تحترم المؤسسات.. والتي كان من المفوض عليها مرة أخرى، أن تعكس بالفعل الأدوار المنوطة بها، في تدبير الشأن الثقافي والفكري بالبلاد

ولم تكتف وزارة المهدي بنسعيد التي تشرف على مؤسسات ثقافية وفكرية وتضم أدباء ومفكرين ذوي شأن وقيمة عربيا وعالميا عن هذا الحد، بل تضمنت القصاصة، ترجمة للغة الفرنسية، رغم السياق الدولي والنقاش الذي يعرفه المغرب بخصوص التوجه الى اختيار اللغة الانجليزية العالمية بديلا عن الفرنسية التي تعيش ترديا غير مسبوق، لكن الوزير الفرنكفوي يمعن التشبث بالقش