أبرزت شخصيات فلسطينية الجهود الصادقة والعمل الدؤوب الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها.

وأكدت هذه الشخصيات خلال أشغال النسخة الأولى لمنتدى الأيام الحرة الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف بتعاون مع جامعة القدس أمس الثلاثاء برام الله، على الدور المحوري والمتقدم ، الذي باتت تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف بمنهجيتها الواقعية، وبمعرفتها بمفاصل الحياة في المدينة المقدسة ومؤسساتها.

وفي هذا الصدد ، نوه عماد أبو كشك ، رئيس جامعة القدس ، بما تقدمه وكالة بيت مال القدس من جهود خيرة وعمل صادق من أجل القدس وتنميتها وتعزيز صمود أهلها.

وقال إن الوكالة بدأت أعمالها تتحقق في القدس وفلسطين، وتستشرف المستقبل برهاناته لتضع الحلول العملية الواقعية القابلة للتنفيذ في إطار برنامجها للتنمية المستدامة في المدينة المقدسة.

وأكد على اعتراف وتقدير الفلسطينيين جميعا وخاصة في القدس لما حققته وما زالت تحققه هذه المؤسسة من أجل القدس وأهلها وقضيتها ، إذ ساهمت في عمليات التنمية في المدينة في كافة المجالات والقطاعات وفي الحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي والإنساني فيها.

وأبرز أهمية إطلاق المنتدى ليكون منصة للتفكير والتأمل بحثا عن حلول خلاقة وإبداعية على أن تكون واقعية وعملية قابلة للتنفيذ ومحل اجماع وتوافق من أصحاب الشأن، لإيجاد وطرح الحلول البديلة لمسألة التنمية في المدينة المقدسة.

من جهته ، أكد عدنان الحسيني ، رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ، أهمية دور وكالة بيت مال القدس الشريف في القدس وما تقدمه من مساعدات لتلبية احتياجات أهلها في ظل هذه الظروف التي تعيشها المدينة المقدسة ، مشددا على ضرورة عدم التفريط بالقدس التي هي بحاجة للكثير من العمل الجاد للحفاظ عليها.

وأبرز أهمية تسخير امكانيات الأمة لدعم أهالي القدس ومؤسساتها والعمل على الحفاظ على شبابها وتوفير امكانيات الدعم لهم لمواجهة مخططات الاحتلال.

وأكد الحسيني ، من جهة أخرى، على أهمية المنتدى الذي سيعمل على تلبية وسد احتياجات المقدسيين لتعزيز صمودهم ورباطهم.

من جانبه ، عبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ، عن شكره لوكالة بيت مال القدس الشريف على ” جهودها المباركة والطيبة في دعمها للقطاعات الحيوية لأهل القدس وما تخطط له من فتح للبيت المغربي في البلدة القديمة من القدس قريبا” .

وأكد على أن البيت المغربي سيعمل على الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للمدينة المقدسة، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن المنتدى سيعمل على دعم صمود القدس وأهلها ومؤسساتها .

بدوره ، أشاد نائب محافظ محافظة القدس ، عبد الله صيام ، ” بدور وكالة بيت مال القدس التي تعمل بإشراف مباشر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتبقي المدينة المقدسة حاضرة في مؤسسات المملكة المغربية وفي ذهن أبناء المغرب “.

وأشار إلى أن الوكالة من خلال خطتها الطموحة تعمل على تحسس الاحتياجات والتحديات التي تواجه القدس وأهلها وتعمل في عدة قطاعات حيوية وهي الصحة والتعليم والشباب والمرأة .

من جانبه ، ثمن وكيل وزارة القدس ، سعيد يقين ، جهود ودور المملكة المغربية من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف التي تعمل بشفافية ومصداقية في دعم أهل القدس وتعزيز صمودهم.

أما عدنان سمارة ، رئيس مجلس الإبداع والتميز ، فأبرز أهمية دعم أهل القدس وتثبيت المرابطين فيها وضرورة التواصل مع العرب للمحافظة على ما تبقى من مدينة القدس.

وأعرب سمارة عن أمله في أن يتمكن المنتدى من الخروج بمقترحات ابداعية قابلة للتطبيق تصب في خدمة القدس ومؤسساتها.

وتطرق المنتدى المنظم حول موضوع ” القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في القدس : رهانات الواقع وشروط التنمية ” ، لثلاثة محاور تناولت ” فرص تنمية قطاعات التجارة والسياحة في القدس : الرهانات الممكنة ” ، و” مسألة التشغيل ومحركات الاقتصاد الاجتماعي : أية آفاق لتنمية مستدامة ؟ ” و” الزراعة والبيئة والمجال الطبيعي : الواقع والتحديات “