أصبح الجيش البرازيلي موضوع جدل واسع . بعدما كشف أحد النواب يوم الاثنين المنصرم عن شراء 35 ألف حبة من عقار فياغرا المنشط جنسياً للجنود. ما أدى إلى انتشار المئات من التعليقات الساخرة عبر مواقع التواصل في البرازيل.

ونقلا عن وكالة فرانس بريس و موقع العربية، قال النائب المنتمي إلى الوسط اليساري الياس فاز إن “المستشفيات تفتقر إلى الأدوية، لكن (الرئيس البرازيلي جايير) بولسونارو و فريقه ينفقون الأموال العامة لشراء الحبوب الزرقاء الصغيرة”. في إشارة إلى حبوب الفياغرا. مؤكداً أنه طلب تفسيرات في شأن هذا الطلب “غير الأخلاقي” من جانب وزارة الدفاع.

وأشار فاز إلى أنه حصل على هذه المعلومات من بوابة الحكومة للشفافية التي تتيح الوصول إلى البيانات المتعلقة بالإنفاق العام عند الطلب.

وأوضح أن الوثائق لا تذكر “فياغرا” بشكل واضح، لكنّها تظهر الموافقة على شراء آلاف الأقراص التي تحوي “السيلدينافيل”. وهي الجزيئة المكونة للدواء الشهير المضاد للعجز الجنسي.

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع في بيان، أن “شراء السيلدينافيل” كان “مخصصاً لعلاج مرضى يعانون فرط ضغط الدم الرئوي”. إذ تساهم عقاقير مثل الفياغرا في توسيع الأوعية الرئوية. ولم يثنِ تبرير الوزارة هذا مستخدمي الإنترنت عن نشر تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أشار النائب اليساري مارسيلو فريكسو إلى أن حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو وافقت على هذا الطلب، بينما كان الرئيس “استخدم حق النقض ضد مشروع قانون يتيح توزيعاً مجانياً للفوط الصحية على النساء الفقيرات”.

يذكر أن بولسونارو تراجع أخيراً عن قراره هذا ووقّع مرسوماً في أوائل مارس يسمح بتوزيع هذه المنتجات الصحية مجاناً.

حادثة أخرى غير بعيد عن البرازيل

و في واقعة غريبة شهدتها كولومبيا، أُدخِل 13 طالبا مراهقا المستشفى بعد تناولهم حبات فياغرا كـ”جزء من تحدي شهير في الإنترنت”.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن 13 طالبا في مدرسة سان بارتولومي في مدينة كوكوتا الكولومبية شاركوا الثلاثاء الماضي، في تحدي “شرب عصير فاكهة ممزوج بعقار فياغرا”. و الذي الذي يستخدم في علاج الضعف الجنسي لدى البالغين.

وأوضحت أن أعمار الطلاب تتراوح بين 14 و15 عاما، مشيرة إلى أنهم شاركوا في التحدي خلال ساعة الغداء.

وبعد دقائق قليلة، شعر المراهقون بعدم انتظام دقات القلب. (زيادة معدل ضربات القلب)، مما عجّل بنقلهم إلى المستشفى، لتلقي الرعاية الطبية الضرورية.

وذكر ريكاردو كونتريراس، المتحدث باسم المركز الطبي الذي استقبل الطلاب. أن اثنين منهم ظهرت عليهما أعراض خطيرة، مبرزا أن 9 أطفال آخرين عانوا من أعراض أكثر اعتدالا وقد أحيلوا على طبيبهم العام وخرجوا من المستشفى.

وتابع: “سيبقى جميع الطلاب تحت الملاحظة الطبية”. ليتم مراقبة مفعول حبّات” فياغرا” على المراهقين.

وشرعت الشرطة في التحقيق في الحادث، فيما أصدرت مدرسة سان بارتولومي بيانا دعت فيه أولياء الأمور إلى “مراقبة أطفالهم بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.