علم موقع المغرب 35 ان الانتاج الوطني الجزائري من الغاز الطبيعي يشهد اضطرابات مقلقة منذ نهاية الشهر الماضي، و قد تسببت هذه الاضرابات في توقف كلي لاحدى أهم محطات توليد الكهرباء بالجزائر العاصمة لازيد من 10 أيام.

و حسب جريدة “Algérie Part” الجزائرية، فإن هذا العجز في الانتاج الوطني، تم التكتم عليه و لم يتم الحديث عن الموضوع من قبل إدارة سونطراك، وهذا العجز ظهرت تجلياته ايضا بعد خفض نسب التدفق الموجهة الى الشركاء في الداخل و الخارج.

و تعد محطة كهرباء “الحامة”، أكبر محطة كهرباء بالعاصمة الجزائر، من أكبر ضحايا هذه الاضطرابات، التي شملها العجز على مستوى الحقول التي تستغلها سوناطراك. الشيء الذي أُجبرها على توقيف انتاجها، والذي يوجه كذلك جزء منه لربط المنازل بالكهرباء.

ولتفادي الانقطاع الكهربائي لجأت مجموعة “سونلغاز” الى محطات أخرى لتوليد الكهرباء التي لم تتأثر بشكل مباشر من امدادات الغاز الطبيعي لتغطية العجز.
من جهتها لم تقدم ادارة “سونطراك” اي توضيحات بشأن الانخفاض المفاجئ في معدلات التزويد بالغاز الطبيعي، غير ان الاسباب الحقيقية التي كشفت عنها مصادر خاصة، تعود الى استنزاف الإنتاج الوطني للغاز الوطني منذ الربع الاخير من عام 2021، كما هو الشأن لحقل حاسي الرمل، حيث تم إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع تعزيز حقل حاسي الرمل في نهاية فبراير الماضي، وهي تقنية تهدف الى زيادة ضغط الغاز من خلال الشواحن التوربينية الا انها لم تؤت ثمارها، كما أن التعزيز المأمول للقدرات الإنتاجية لأكبر حقل غاز في البلاد لم يصل إلى العتبات التي حددتها الإدارة العامة لسوناطراك.

جدير بالذكر أن الإعلام الإسباني كان قد أشار خلال الأسبوع الماضي إلى نقص حاد في توريد الغاز الجزائري بسبب التوقفات المتكررة في تدفق الغاز عبر أنبوب “غازوديك ميدغاز” الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا، والذي تم اعتماده لنقل الغاز بعد رفض الجزائر تجديد عقد الأنبوب “المغاربي الأوروبي” الذي يمر عبر التراب المغربي، والذي يتم حاليا ربطه بمشروع حقل الغاز المغربي بتيندرارة