كتبت الصحيفة الإيطالية “أجو نواس” أن المغرب أظهر “التزاما ثابتا” في مجال الهجرة ومحاربة شبكات الاتجار في البشر، مساهما من خلال جهود ملموسة وإستراتيجيات نوعية، في أمن المنطقة.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن “المملكة تتولى مسؤولياتها في إدارة الهجرة وتدعم بشكل كامل التعاون جنوب-جنوب، مع وضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها”، مبرزة الجهود المبذولة من طرف المغرب على المستويات التشريعية، القانونية والاجتماعية، في إطار الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل دعم وتنظيم وتيسير اندماج المهاجرين.

وبالنسبة للموقع الإخباري، فإن “أوروبا والبلدان المصدرة للهجرة، مدعوة للتعاون ودعم جهود المغرب الرامية إلى حماية حدوده وكبح جماح الهجرة غير الشرعية”، لافتة إلى أن “تعددية الأطراف تظل الحل الوحيد الممكن لمواجهة التدفق الكبير للمهاجرين”.

وأوضحت أن “الحدود المغربية-الجزائرية يصعب السيطرة عليها بسبب تواجد عصابات تنشط في الاتجار في البشر مدعومة من جهات ترغب في استغلال هذه المآسي وتسييسها”، مشيرة إلى المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي من طرف مهاجرين غير شرعيين للسياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور.

وذكرت الصحيفة الإيطالية أن هذه المحاولة، التي نفذت باستعمال “عنف غير مسبوق من قبل شبكات المافيا، ليست بريئة”، معتبرة أن “جهات خارجية تحاول الإضرار بالعلاقات المغربية-الإسبانية، التي شهدت في الآونة الأخيرة دينامية وتطورا إيجابيا”.

وكان مهاجرون غير شرعيون، ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، قد قاموا صباح يوم الجمعة الماضي، بمحاولة اقتحام جماعية للسياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، حيث قاموا بتوظيف أساليب جد عنيفة، متسببين في تدافع كبير وحالات سقوط مميتة من أعلى السياج.

وأشارت آخر حصيلة إلى تسجيل 23 حالة وفاة من بين المهاجرين غير الشرعيين، بينما أصيب خلالها 140 من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة. وقد تميزت هذه المحاولة باستخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل.

و م ع