أكدت مصادر موثوقة أن فرنسا تستعد للانسحاب من المجلس الإداري لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية ميدي1. بعد أكثر من أربعين سنة من انطلاق المؤسسة التي كانت ثمرة تعاون فرنسي مغربي. في عهد الملك الراحل الحسن الثاني والفرنسي جيسكار ديستان.

وفي التفاصيل، تشير مصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت في سياق المشروع الذي سبق وأن كشف عنه وزير الاتصال السابق عثمان الفردوس. بشأن إعادة هيكلة القطب السمعي البصري عبر ثلاث مراحل . تنتهي بجمع القناة الثانية والقناة الإخبارية ميدي 1 تحت مظلة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

وأكدت مصادر من داخل قناة ميدي1 تيفي أن مؤشرات عدة تدل على اقتراب نهاية عمل المدير حسن خيار. خاصة وأن رئيسه الجديد فيصل العرايشي لم يستدعه لحضور أي اجتماع لتنزيل عملية الهيكلة الجديدة. وهو ما لم يتردد خيار في انتقاده في اجتماعات مع مقربيه.

وتشير المعطيات، إلى أن “عدم رضى جهات عليا على أداء حسن خيار تحريريا وماليا حيث أوصل القناة إلى حافة الافلاس. وجعلها في ذيل القنوات الإخبارية من حيث نسب المشاهدة رغم محاولاته الحثيثة لتغطية ذلك من خلال اللجوء إلى مؤسسة لبنانية لقياس نسب المشاهدة على المقاس”.

وتأتي هذه الخطوة، أيضا في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية المغربية أزمة صامتة منذ عدة أشهر، لأسباب عدة. كان آخرها تشديد السلطات الفرنسية، لقيود منح المغاربة تأشيرات الدخول إلى البلاد.