لم يستسغ النشطاء الأمازيغيون الاعتراف الأخير لعبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بخصوص الاقرار الملكي لرأس السنة الامازيغية كيوم عطلة رسمي مؤدى عنه، معتبرين أن هذا الاعتراف يدخل في خانة النفاق السياسي، بالنظر الى العداء الذي يكنه الإسلاميون للأمازيغية.
وكان بنكيران قد صرح يوم أمس السبت في لقاء مع صيادلة الحزب بأن لا مشكلة لديه مع الامازيغية، لأنها تنتمي للشعب المغربي.

وتساءل منير كجي الناشط الأمازيغي، لماذا تم هذا الاعتراف الى اليوم بعد الإقرار الملكي؟ ولماذا لم يقم بهذا الخطوة عندما كان رئيسا للحكومة؟ ولماذا ابتلع الداعية الاسلامي حسن الكتاني لسانه؟ مضيفا أنه طبيعي جدا ان يصفقوا لهذا القرار لأنه تجاوزه سياسيا، وهذا الاسلوب ينم عن الحربائية والتلون حسب الجهة الغالبة
وتابع الناشط الأمازيغي، أن حكومة الاسلاميين تسببت في الهدر الزمني للامازيغية لمدة 10 سنوات، مشيرا إلى أنه عندما كانت لجنة تعديل الدستور سنة 2011، تناقش مسألة ترسيم الأمازيغية، اعترض عليه حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، متسائلا في ذات السياق: لماذا لم يقم بنكيران عندما كان رئيسا للحكومة بإقرار السنة الأمازيغية، مع ان القانون يسمح بذلك، خاصة أنه كانت هناك تجربة سنة 1989 مع الوزير الأول آنذاك عز الدين العراقي بإقرار 11 يناير يوم عطلة لذكرى تقديم وثيقة الاستقلال.
وشدد أن بنكيران يضحك المغاربة تجاه نفسه اليوم، بهذا الاعتراف المتأخر جدا، والاسلاميون بالنسبة لهم الأمازيغية تاتي في الدرجة الثالثة بعد الاسلام والعربية، وهذا يظهر حتى لدى سعد الدين العثماني رغم ان أصوله أمازيغية فهو إسلامي عربي..