تحدث عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن التوجهات الكبرى لوزارته في إطار النموذج التنموي الجديد في الجامعات المغربية. من خلال التركيز على مجموعة من المهارات .تتعلق بإلزامية إتقان اللغة الانجليزية بالنسبة للخريجين واستعمال البرمجيات .

وأكد ميراوي، في عرض له أمام وسائل الإعلام الوطنية، اليوم الاربعاء بمقر الوزارة بالرباط، على ضرورة الوصول. إلى هدف أستاذ جامعي لكل 50 طالب في غضون سنة 2025، كما يشترط كذلك التوفر على مهارات تقنية من خلال التمكن من استعمال التطبيقات المعلوماتية، من أجل الحصول على الاجازة.

وأضاف المسؤول الحكومي، أن النموذج التنموي الجديد يرتكز كذلك على إدخال وحدات مهنية تم تطويرها من قبل .ولأجل قطاعات اقتصادية محددة، وتعميم مراكز قابلية التشغيل، وكذلك ترسيخ المرونة في التوجيهات والتكوينات.

من جهة أخرى، أكد عبد اللطيف ميراوي، إن وزارة التعليم العالي تسعى جاهدة إلى تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة من أجل تجويد عرض الخدمات المقدمة للطلبة، سواء تعلق الأمر بالسكن الاجتماعي أو الاستفادة من المنح، فضلا عن الخدمات الصحية.

وأوضح الوزير أن عملية انتقاء الطلبة المستفيدين من السكن الجامعي، تتم عبر مسطرة موحدة بين جميع الأحياء الجامعية. تروم إلى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، سواء كانوا منحدرين من أوساط قروية .شبه حضرية أو حضرية. على أن يكون محل سكناهم خارج عن المدينة التي يوجد بها الحي أو الإقامة الجامعية. وغير مشمول بالربط المباشر بوسائل النقل الحضري.

أما بخصوص التغطية الصحية، أوضح المتحدث ذاته، أن الوزارة تهدف في إطار النموذج التنموي الجديد إلى الرفع من عدد المنخرطين. في نظام التأمين الصحي الإجباري عن المرض لبلوغ هدف 380 ألف مستفيد. مما سيمكن من تعميم التغطية الصحية لفائدة كافة الطلبة، كما يتم العمل على تعزيز المرافق الصحية داخل الأحياء الجامعية.

وبخصوص المنح الموجهة للطلبة أوضح الوزير، أن الميزانية المرصودة للمنح عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. حيث أثمرت المجهودات المبذولة من طرف الوزارة خلال الموسم الحالي الرفع من ميزانية المنح، بحوالي 200 مليون درهم لتصل إلى ما يفوق 2 مليار درهم خلال الموسم الجامعي الحالي.