أعلنت ولاية أمن الرباط، أنها “تفاعلت بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة تعنيف شخص بمدخل عمارة سكنية من طرف عدة أشخاص”.

وأضاف بلاغ الولاية، “تنويرا للرأي العام، واحترما لسرية البحث المقررة قانونا، تؤكد ولاية أمن الرباط بأن القضية موضوع الشريط المتداول تشكل حاليا موضوع بحث قضائي تباشره منطقة أمن يعقوب المنصور بالرباط تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.

وشددت ولاية أمن الرباط على أن “البحث القضائي المتواصل في هذه القضية يعكف حاليا على تحديد ظروف وملابسات الخلاف، وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق، وكذا كشف مدى ومستوى تورط كل واحد ممن ظهروا في هذا الشريط”.

وتجدر الإشارة إلى أن “واقعة تذكر الرأي العام بأيام “السيبة” و”شرع اليد”. قام سكان عمارة بالعاصمة الرباط، بالاعتداء على شاب أثناء ولوجه إلى باب العمارة من أجل الصعود  لشقته.

وشرّع أربعة رجال بإلقاء الشاب على الأرض، وانهالوا عليه بـ”الضرب” و”اللكم”. فيما كانت صديقته تصور الواقعة، وتقول: “انتوما كا تحماو هاذي هي الرجلة عندكم”.

وقبل ذلك، قام الرجال الأربعة منهم إثنان يرتدون “الفوقية”، لاستنطاق الشاب حول علاقته بالسيدة التي كانت برفقته. منتحلين صفة ينظمها القانون.

وأفاد مصدر قريب من الضحية، أنه يروي لهم الواقعة بـ”شتفو عليا”.

المجتمع المدني يُدين الإعتداء..

في نفس السياق، كتب سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب. في تدوينة له: “تم تداول هذا الصباح فيديو لشاب تعرض لاعتداء شنيع من طرف جيران له. فضلوا تطبيق “شرع اليد” بسبب ما اعتبروه استفزازا لمشاعرهم”.

وأضاف في منشور موجه إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، “سواء تقدم هذا الشاب ومرافقته أو صديقته بشكاية لدى السلطات الأمنية أو القضائية المختصة، أو لم يتقدما بها”.

وتابع: “إننا ندعوكم إلى فتح تحقيق في الواقعة وإخبار الرأي العام بنتائجه. لاسيما مع وجود شبهة ارتكاب جنح منصوص عليها في المادتين 400 و401 من القانون الجنائي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن التساهل مع تطبيق “شرع اليد” . من شأنه فسح المجال لتقويض احترام سيادة القانون وعمل مؤسسات الدولة المكلفة بتنفيذه”.

وأثارت القضية ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ندد نشطاء بما وصفوه بـ”الاعتداء الإجرامي على حرية الشخص في الولوج إلى شقته”. داعين السلطات المختصة إلى الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه القيام بهذه التصرفات.