منذ سنوات ورئيس الحكومة عزيز أخنوش يفتخر بمخطط المغرب الأخضر الذي أشرف عليه لمدة 10 سنوات، دون ان تكون له نتائج حقيقية على الفلاحين الصغار وعلى الثروة الحيوانية وعلى تدبير مياه السقي في مختلف الجهات، وبالرغم من فشل المخطط إلا ان الحكومة تهرب من قول الحقيقة.
فقد قدم تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أرقام صادمة متعلقة بمخطط المغرب الأخضر، تتمثل في تخصيص 99 مليار درهم أي (9900 مليار سنتيم)، للمشاريع الفلاحية الكبرى أو لكبار الفلاحين، مقابل تخصيص 14.5 مليار درهم (حوالي 1450 مليار سنتيم ) للفلاحين الصغار.
هذه الأرقام التي كشف عنها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي تطرح الكثير من التساؤلات، حول التمييز الحاصل في الدعم العمومي بين الشركات وأصحاب المشاريع الزراعية الكبرى والفلاحين الصغار أو الفلاحة المعيشية الصغيرة.
ورغم أن الفلاحة المعيشية الصغيرة والمتوسطة تمثل نسبة 70 في المائة من الاستغلاليات الفلاحية بالبلاد، إلا أن هذا النوع يعاني من ضعف الدعم والتمويل والمواكبة، ما يجعله الحلقة الأضعف في السياسات الفلاحية الحكومية.
ورغم الترويج المبالغ فيه لمخطط المغرب الأخضر من قبل الحكومة والوزارة والأغلبية في البرلمان، إلا ان أرقام الدعم المخصص للفلاحة المعيشية وصغار الفلاحين، تبرز التهميش الذي طال الفلاحة المعيشية التي لم تحظى سوى بنسبة تقدر ب12 بالمائة من الدعم المالي العمومي الذي ذهب للكبار.
