استبعاد بن سعيد وزير الثقافة من حضور المجلس المسير للمسرح الملكي بالرباط!

 

لم يُستدع وزير الثقافة مهدي بنسعيد ولم يحضر جلسة المجلس الإداري المسير للمسرح الملكي بالرباط في حين كان اليعقوبي والي الرباط حاضرا إلى جانب الأميرة.
ومن الواضح أن قرار استبعاد وزير “السيلفيات” كان صائبا، حيث أن بنسعيد رجل لا علاقة له بالشباب ولا بالمسرح ولا بالثقافة ولا بالتواصل، خاصة أن هذه المناصب والقطاعات يعتبرها فقط “بزولة” يمتصها، ويهدي ريعها لأصدقائه وصديقاته وهو الذي وُلد سياسيا وفي فمه ملعقة من الامتيازات الريعية ، لا شيء ملموس تحقق في فترة إدارته لقضايا الشباب والثقافة، أما الإعلام فقد وصل في عهده إلى الحضيض..!! بشهادة أبسط متلقي واختلط الأمر بين الصحافي والمؤثر بل إن هذا الأخير أصبح أكثر قيمة من الصحافي في زمن الوزير..
قرار استبعاد الوزير من حضور الدورة الأولى للمجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي بالرباط الذي ترأسته الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المسرح الملكي الرباط، بمرافقة ببريجيت ماكرون، يوم الخميس 15 ماي الجاري، له اكثر من دلالة أولها: أن هذه المؤسسة بعيدة عن الاستغلالي السياسوي والانتخابي الضيق الذي يبدع الوزير “الطارئ” في استغلاله.
ثانيا: هذه المؤسسة تعنى بالشأن الفني والمسرحي في بعده العالمي، وليست تدبيرا لشأن محلي فشل الوزير في تدبيره بشهادة عدد من الفرق المسرحية، ولعل تحويل عدد من دور الثقافة والشباب إلى قاعات سينمائية، في تحايل ضمني على وعود الوزير بإنشاء أزيد من 250 قاعة سينمائية، يكشف أن الوزير بعيد عن الثقافة وعن فهم غايات المسرح “أب الفنون” فعلا وليس قولا فقط.
والكل يعلم كيف أن عددا من المسرحيين الشباب المغاربة، وجدوا أنفسهم بدون قاعات للتداريب ولا للعروض في دور الشباب، لأن السيد الوزير نصب شاشات على حائط هذه الدور وسماها قاعات سينمائية، وتم تضييق مساحة الخشبة التي كانت مهيئة للعروض المسرحية وللتداريب..
وثالث الأثافي هو أن استبعاد الوزير يعني أن هذه المؤسسة “المسرح الملكي الرباط، يعتبر ثمرة لرؤية للملك محمد السادس، تجسيدا للعناية الملكية التي ما فتئ يحيط بها الفن والثقافة.” كرؤية استراتيجية فعالة، والقيام بهذه الأدوار يحتاج الى درجة عالية من الكفاءة والنزاهة والإلمام بالشأن الثقافي، وليس تدبيرا مرحليا ضيقا لا يعتبر الثقافة والفن إلا أمرا تكميليا أو شعارا سياسيا للاستهلاك الإعلامي فقط.

موقع إخباري شامل يعتمد رؤية النموذج التنموي الجديد للمغرب في أفق سنة 2035، كمادة أساسية للمتابعة والإخبار وتعزيز النقاش.

عن المغرب 35

جميع الحقوق محفوظة لموقع المغرب 35 © 2025

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.