بعد التوصل إلى اتفاق حول خفض مبلغ الضريبة الوارد في مشروع قانون المالية لسنة 2023. و الذي كان محط خلاف بين هيئات المحامين و الحكومة, أزمة الإضراب بالمحاكم قد شارفت على الانتهاء،
وتقرر خفض مبلغ الدفعة المقدمة على الحساب من 300 درهم إلى 100 درهم شاملة لجميع مراحل التقاضي. وذلك عقب اجتماع بين الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع. ومدير إدارة الضرائب، مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب.
كما تقرر، عقب هذا الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة، أن يقتصر الأداء على القضايا التي استخلصت عنها أتعاب استنادا إلى تصريح المحامي. إلى جانب منح الخيار له “بين أداء الدفعة عند تقديم المقالات والطعون والنيابات والمؤازرات. أو أدائها قبل انصرام الشهر الموالي للسنة المحاسبية التي فتح فيها الملف، والكل بناء على اللائحة التي يدلي بها”.
وجاء في بيان صادر عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب، انه تقرر أيضا التوافق حول “استفادة المحامين الممارسين غير المتوفرين على تعريف ضريبي. و الذين يسجلون أنفسهم قبل نهاية الشهر الجاري من عفو ضريبي عن السنوات الماضية”.
في انتظار لقاء وزير العدل..
وخلص اللقاء الذي يأتي بعد اجتماع سابق بين الجمعية و وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إلى “إعفاء المسجلين الجدد لدى إدارة الضرائب من الدفع المقدم على الحساب والرسم المهني. و ذلك لمدة 5 سنوات و3 سنوات من الحد الأدنى للضريبة على الدخل”، مع مواصلة الحوار بشأن الضريبة على القيمة المضافة والمصاريف القابلة للخصم.
إلى ذلك، لا يزال المحامون بهيئة الدار البيضاء، التي تعد أكبر التنظيمات المهنية بالمغرب، ينتظرون مآل اللقاء التواصلي. و الذي سيتم عقده مساء غد الأحد بين نقيب المحامين و ممثل الحكومة وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
وكان الوزير وهبي وجه دعوة إلى الهيئة المذكورة عقب لقائه يوم الخميس الماضي مع جمعية هيئات المحامين. مؤكدا فيها أهمية “تعزيز التواصل الدائم والبناء مع كافة نقابات هيئات المحامين بالمغرب في كل الأمور ذات الصلة بمهنة المحاماة”.
وبدأت مجموعة من هيئات المحامين بالمغرب استئناف نشاطها والعودة إلى العمل داخل المحاكم. وهو ما من شأنه أن يضعف إضراب بعض الهيئات التي تواصل التصعيد بين المحامين و الحكومة.