إلترا إيغلز: “منع التنقلات  واش لإجتناب الإنفلاتات و لا عجز من السلطات ؟ “
نشرت “إلترا إيغلز” لأنصار فريق الرجاء الرياضي مقالا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتعبر عن احتجاجها على قرار السلطات بمنع تنقل الجماهير ومحبي الفرق الكروية في الملاعب عبر مدن المملكة
ونشرت “إلترا إيغلز” في مقال بالعنوان المذكور عشية اليوم الأحد. وقالت :
أسدل ستار الظلام على الملاعب الوطنية، حين أُسند فيها شرف التطوير والتقرير لسلطة دخيلة، فاقدة للشرعية ومُتجندة على الدوام لتجريد المُشجع المغربي من حُريته. ففصول خطورة منع التنقلات دون طرح إجابات عن هذه القرارات أو دوافع هذا المنع، قد تعدَّت مرحلة الإستفهام والإستنكار، و تسير بنقل وصف العار لفتنة تُغير أطروحة الحق للباطل كمثل نص الدستور في ضمان ما أفسدته سياستكم العقيمة، لا أفق تلخص أرق الرجعية. فبعد النهضة الرياضية المزعومة في البلاد، كانت الجماهير الوطنية هي المُستشهر الوحيد للبطولة بشغفها، التزامها وأساليبها المُلهمة لفاقدي مثله في أوطانهم. وليس بالمنتوج الكروي كما سماه المُتاجرون بمزاميرهم الرخيصة. فعوض تثمين وتوفير الظروف الأمثل للجماهير، نرى تعسفا وقمعا منقطع النظير، بهدف كبح الحركية والزحف على مكتسباتها. و إن ما نتعرض له كإلتراس غير منفصل عن واقعنا المغربي المتسم بتراجعات حادة وردة حقوقية خطيرة، تعصف كل الأصوات الحرة والتواقة للحرية والتحرر.

تطويق المدرجات

أضاعت الكرة الشعبية بوصلتها في الملاعب الوطنية. عبر تطويق المدرجات و ترحيل الشغف عن سياقه الطبيعي. لكن صواب ظرفية المنع كَشف مركز العلة و نقاط التسيب. هناك خلل في الجهاز الأمني و عجز واضح على تحمل مسؤولية تنظيم المباريات بحضور الجمهور. حتى أصبح قرار المنع يُعلَن دون ثوابت و قواعد توضح ما استندوا عليه لإقراره. فجعلوا توحيد حجاج الدواعي الأمنية حلًا لعبور سكة التساؤلات. فكيف لمغرب التطلعات الرياضية والتنظيمات المستقبلية أن يحقق المراد بأجهزة تعتمد الجزر بمد التضييق. بدل هجر المقاربة الأمنية وتعويضها بمقاربة اجتماعية شاملة لحل جذر المشكل. أما سياسة المنع والهروب من المسؤولية ستزيد من تأزيم الوضع والإحتقان.

رفض لكل أشكال التضييق

من قاعدة الكرة للجمهور تشكل الإتحاد، وبميثاق الكرامة نمضي في حراكنا. ونتطلع لغد شمسه حُرية وشغفه عالي الصخب دون قيود ، نرفض كل أشكال التضييق التي تتعرض لها المدرجات الوطنية، من منع و عقوبات، ونُعلن استعدادنا لجميع احتمالات التصعيد في حال استمرار القمع و التضييق، ومحطة اليوم ما هي إلاّ تكملة لسلسلة العمل المشترك كاتحاد الألتراس بدأً من الرسالة المشتركة مع الكراكاج والتي تلتها مقاطعة شاملة لدورتين متتاليتين، وصولاً إلى رسالة اليوم المشتركة أمام عمالة كل مدينة في ربوع هذا الوطن الجريح، باعتبارها الجهاز الوصي والمسؤول عن اصدار قرارات منع التنقلات والحد من حرية الجماهير بدون أي سند قانوني أو دستوري، لنوضح للجميع أن السبب الحقيقي ليست هي الدواعي الأمنية. بل عجز وقصور في التعامل مع تنظيم مباريات الدوري وفشل ذريع لأساليب السلطات في التعامل مع الجماهير