بعد  صمت لأكثر من شهر على “مقتل” الطفل عمر بمحطة القطار أكدال مكتب الخليع يكتفي بتعزية جوفاء ويتملص من المسؤولية

 

 

قالت العرب قديما: “صمت دهرا ونطق كفرا”، ينطبق هذا المثل العربي البليغ إلى حد بعيد. على الخطوة التي أقدمت عليها إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، على خلفية تملصها من مسؤولية مقتل \وفاة الطفل عمر ذي الأربع سنوات. و تسبب في فجع كبد والديه.

فبعد صمت طويل زهاء أكثر من شهر ونصف على سقوط الطفل عمر من السلالم الكهربائية لمحطة أكدال الرباط بداية شهر نونبر الماضي. بسبب تخريب وتكسير الزجاج الواقي للسلم الكهربائي أولا. ثم بسبب من لم يكلف نفسه عناء تصليحه ثانيا. اقتصرت إدارة مكتب الخليع على كتابة تعزية جوفاء خالية من أي إحساس بالتضامن أو حتى التوجه بزيارة لأسرة الطفل ضحية استهتار مسؤولي المحطة. وتقديم واجب العزاء والتعبير ولو بشكل رمزي على الحسرة والتضامن لهذا الفقد الغالي على ذويه ووالديه.

وللضحك على الذقون بعدما تعالت أصوات موقع “المغرب 35″ وعدد من المنابر الإعلامية. إزاء صمت مكتب الخليع نشرت إدارة السكك الحديدية تعزية قالت فيها : إنه “بعد احترامه لفترة حداد الأسرة وحفاظه على خصوصية العائلة إثر الوفاة المفجعة للطفل عمر. يأبى المكتب إلا أن يعرب عن تعازيه الحارة ومواساته الخالصة للوالدين المكلومين وجميع الأهل والأقارب”.
الاحترام سيدي الخليع هو أن يقوم المستخدمون بالمحطة بتحمل مسؤولياتهم، ويحرصو على صيانة أجهزة المحطة وسلامتها. حفاظا على سلامة المواطنين، وثانيا هل من فقد فلذة كبده ذي الاربع سنوات تنتهي فترة الحداد عليه.. أما وقد تأخرت التعزية لأكثر من شهر ونصف فإنه عذر أقبح من زلة”.
الاحترام السيد المدير العام هو أن تتوجهو بأنفسكم لتقديم التعازي لعائلة الطفل والاعتذار عن هذا الخطأ الجسيم الذي لو حدث في بلد يحترم مواطنيه لقدم المكتب جميع من تورط في هذه الفاجعة الى المحاسبة والفصل عن العمل. وليس الرمي بالمسؤولية للمجهول وكأن شيئا لم يقع.