تحدثت الصحيفة الإسبانية El País، الأربعاء 5 يناير، عن ما وصفته ببداية “إزالة العصابة عن الأعين في وجه الابتزاز أو التحرش الجنسي من قبل أساتذة الجامعات ضد طالباتهم” في المغرب.
وقالت الجريدة أنه قبل شهرين، ظلت معظم الحالات التي وصلت إلى وسائل الإعلام دون أي متابعة رسمية. لكن الآن بدأ بعض القضاة والمسؤولين من وزارة التربية والتعليم في اتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة.
و في هذا الصدد، تحدثت الجريدة مع المخرجة المغربية صونيا التراب، مؤسسة جمعية Moroccan Outlaw 490 ، حيث ذكرت المخرجة في تصريحها للجريدة “بتلقيهم أزيد من مائة شكاية في أسبوع واحد فقط”.
كما أشارت إلى ظهور في العديد من هذه الرسائل أسماء أساتذة متهمين بمطالبة الجنس مقابل نقط ممتازة”. “الرسائل تصلنا من العديد من المراكز. ليس فقط طلاب الجامعات ، ولكن أيضًا المعاهد والمدارس “، تضيف التراب.
كما تطرقت الجريدة لمجموعة من الحالات المتابعة حاليا بالمحاكم المغربية، من بينها واقعة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) في مدينة وجدة و كلية سطات.
في السياق ذاته، تحدثت لطيفة البوشيني، أستاذة بكلية العلوم التربوية بالرباط مع نفس المنبر، مؤكدة أن مشكلة التحرش في الجامعة المغربية تأتي من بعيد.
وأبرزت خلال مداخلتها أن “الإشكال يكمن في صعوبة إثبات هذه المضايقات، لأن من يرتكبها عادة ما يقوم بها على انفراد”.
وتضيف البوشيني، أنه بفضل التكنولوجيا أصبح اليوم بإمكان الضحايا إثبات تعرضهم للتحرش والابتزاز الجنسي، واللجوء إلى القضاء من أجل إنصافهم.