زلزال تنظيمي للبام.. منتخبون وقياديون يعلنون تجميد عضويتهم بالحزب بجهة العيون
لازالت الازمة السياسية والاخلاقية التي لحقت بحزب الاصالة والمعاصرة ترخي بظلالها على تنظيمات الحزب الفرعية، بالرغم من المبادرة الهيكيلية التي خلص اليها المؤتمر الخامس لحزب الجرار من خلال انتخاب القيادية الجماعية، حيث قرر منتخبون وقياديون في الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، تجميد عضويتهم داخل الحزب.
وأوضح الموقعون القياديون الستة عشر في مراسلة موجهة لمنسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري، اطلع عليها موقع “المغرب 35” اليوم الجمعة 23 فبراير الجراري، أن القرار يأتي على إثر “الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.
وعبر مجمدو عضوايتهم الباميون في ذات المراسلة عن استيائهم من محاولات قيادات الحزب، بشكل غير مفهوم، تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم، مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي يحصل فيها “البام” على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون.
وأكدتت المراسلة بالقول إنه لم يسبق للحزب منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني لصفوف الحزب سنة 2016، وبالتحاقه بهذا الحزب تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة حيث أصبحت تقتنع بفكرة الحزب.
وأضاف المنتخبون الذين أقدموا على تجميد عضوياتهم: ” متمنين أن يعود الحزب إلى الروح والفكرة وإلى سابق عهده، حزبا الجميع المغاربة قبل المناضلين في تماشي تام مع الثوابت الوطنية ووفق مقاربة مجالية، تحفظ كرامة جميع المغاربة ويكون الحزب فيها عامل دعم لا هدم لمناضليه ومنتخبيه في معاركهم التي يخوضونها ضد من يتربص بالوطن ووحدته، ودفاعا عن مسار التنمية وتكريسا للممارسة الديمقراطية، وذلك وفق خصوصية كل جهة من جهات المغرب الموحد”.