بعد استبعاده من تلاوة كلمة المملكة بجنيف.. وهبي يعود إلى مكتبه بوزارة العدل غاضبا
عاد عبد اللطيف وهبي وزير العدل يوم أمس الثلاثاء، من جنيف، وحل بمكتبه الوزاري بالرباط، غاضبا واكتفى بلقاء بعض المسؤولين بينهم وزير العدل المالي، إثر إستبعاده من تقديم كلمة المغرب بمجلس حقوق الإنسان، وتكليف وزير الخارجية والتعاون الأفريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة بتلاوة كلمة الدولة المغربية بأرفع مجلس أممي لحقوق الإنسان، مباشرة بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي بالرباط في اليوم ذاته.
وحسب مصادر عليمة فإن وهبي كان قد غادر المغرب يوم الأحد في إتجاه جنيف لتلاوة كلمة المملكة المغربية، كما واظب على ذلك بشكل سنوي وبقوة القانون، بحكم أن مرسوم إختصاصات الوزراء أعضاء الحكومة، أناط بوزير العدل مهمة الوصاية على المندوبية الوزارية لحقوق الانسان، وهذه الأخيرة هي المكلفة بحقوق الإنسان وكذا الإستعراض الدولي الشامل والتقارير الفرعية وجميع الآليات المرتبطة بموضوع حقوق الإنسان.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عودة الوزير وهبي كانت قبل أوانها، حيث كانت مبرمجة يوم غد الخميس، بعد أن يكون قد تلى كلمة المغرب بجنيف، وحضر كافة الأنشطة المرتبطة بالمجلس، غير أن إبعاده عن تلاوة الكلمة وتكليف وزير الخارجية من جهات عليا، عجل بعودته للرباط، ليصبح الثلاثاء في مكتبه بوزارة العدل.
وتساءلت مصادر مطلعة حول ما إذا كان وهبي من المغضوب عليهم، بسبب أخطائه المتتالية بالوزارة، وخاصة بعد المتابعات القضائية في حق عدد من النشطاء والصحافيين؟ أم أن الأمر يتعلق بتفادي التناقض بين الحديث عن حقوق الانسان وحرية التعبير والممارسات التي عبر من خلالها انها لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير؟ بعد الجدل الذي أثير حول قضية ايسكوبار الصحراء وربطها باسمه كأمين عام سابق للبام