هام للطلبة..هزالة المنحة الجامعية وتأخرها غير المبرر يجر الوزير ميراوي للمساءلة
أثارت معاناة الطلبة الجامعيين من التأخير الحاصل في صرف المنح الجامعية وهزالتها استياء في صفوف عدد من الطلبة الذي يعولون على المنحة من اجل تدبير حاجياتهم اليومية، ما جر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي للمساءلة البرلمانية.
وأكدت فاطمة التامني البرلمانية عن حزب “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، في سؤال كتابي موجه للوزير الوصي على القطاع، أنه في الوقت الذي تدعي الحكومة الاهتمام بالتعليم العالي وفتح المجال للتحصيل العلمي، نجد أن الطلبة يواجهون تحديات أساسية وصعوبات كثيرة من أجل البلوغ إلى مبتغاهم الأكاديمي.
وأشارت البرلمانية إلى أن أحد أهم المشاكل المطروحة في الكليات والجامعات هي المنحة الدراسية، التي بالرغم من هزالتها تعرف تأخرا كبيرا وبطء ملحوظا في صرفها، مما يتسبب في معاناة الطالبات والطلبة من مشاكل في التنقل وطبع ونسخ المحاضرات، وغيرها من المتطلبات، خاصة أن معظم الطلبة الممنوحين هم من شرائح فقيرة.
وأبرزت التامني أنه إذا كانت المنحة حقا للطالب، فتأخرها وعدم صرفها في موعدها مسألة غير مبررة وتنم عن لا مسؤولية خصوصا وأن ذلك يتكرر بشكل مستمر، لكل من سلكي الإجازة والماستر، دون أن يتم حل هذا المشكل من الوزارة الوصية، والمصالح المسؤولة عن منح الطلبة. موضحة أن الطلبة يواجهون مشاكل كثيرة بسبب تأخر المنحة، وبعضهم يعاني الويلات من أجل العودة للمدرجات الجامعية واجتياز الامتحانات، لعدم قدرتهم على تحمل المصاريف، خصوصا مع الأوضاع المزرية للأسر بسبب غلاء المعيشة.
واستفسرت البرلمانية وزير التعليم العالي عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل حل المشكل، والضمانات الكافية من أجل عدم تأخر صرف المنح بالنسبة للطلبة مستقبلا، وذلك تفاديا لاحتقان جديد في منظومة التعليم العالي.