تقرير أممي: “أسباب وجيهة للاعتقاد” أن عمليات اغتصاب ارتكبت خلال هجوم حماس
وفيما يتصل بالرهائن، أضاف التقرير أن البعثة برئاسة الممثلة الخاصة للامم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن جمعت “معلومات واضحة ومقنعة” عن تعرض بعضهم للاغتصاب.
وتابع التقرير “بناء على معلومات من مصادر عديدة ومستقلة، ثمة أسباب وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف جنسي مرتبطة بالنزاع حصلت خلال هجوم 7 أكتوبر في عدة مواقع على مشارف غزة، بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي في ثلاثة أماكن على الأقل ” بينها موقع مهرجان نوفا.
وعلى الرغم من الدعوات التي وجهت لضحايا العنف الجنسي للادلاء بشهاداتهم، لم يبادر أي منهم الى ذلك.
وتحدث أعضاء في البعثة مع ناجين وشهود على هجوم السابع من أكتوبر وأفراد في الطواقم الصحية وشاهدوا خمسة آلاف صورة ولقطات مدتها تصل إلى 50 ساعة توث ق الهجوم.
وتمك نوا كذلك من التحدث مع بعض الرهائن الم فرج عنهم وجمع “معلومات واضحة ومقنعة عن تعرض البعض لأشكال مختلفة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي”، حسبما قالت باتن في مؤتمر صحافي.
وأضافت “ثمة أسباب وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف مماثلة لا تزال مستمرة”.
وقبيل نشر التقرير، أعلنت إسرائيل الإثنين استدعاء سفيرها لدى الأمم المتحدة للتشاور على خلفية ما قالت إنه محاولة من المنظمة للتغطية على ارتكاب مقاتلي حماس انتهاكات جنسية أثناء هجوم أكتوبر.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس” الاثنين “لقد أمرت سفيرنا جلعاد إردان بالعودة الى إسرائيل لإجراء مشاورات فورية بعد محاولة طمس” المعلومات عن “الاغتصابات الجماعية التي ارتكبتها حماس والمتعاونون معها في السابع من أكتوبر”.
رد ا على ذلك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التقرير “تم إنجازه في شكل دقيق وبعناية”.
وأضاف “في أي حال من الأحوال، لم يقم الأمين العام بأي خطوة لطمس هذا التقرير”.
ولم تتمكن البعثة نظرا لقصر مدة مهمتها من تحديد مدى “انتشار” العنف الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر.
ودعا التقرير السلطات الإسرائيلية إلى “السماح بوصول” بعثة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق المستقلة في الأراضي الفلسطينية، لإجراء “تحقيقات كاملة في كافة الاتهامات بارتكاب انتهاكات واستكمال وتعميق نتائج” البعثة التي ترأستها براميلا باتن.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى الى مقتل نحو 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتعرض 250 شخصا للخطف أثناء الهجوم، وفق إسرائيل التي تقدر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء، يعتقد أن 31 قد قتلوا.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد الهجوم، وبدأت عمليات قصف وهجمات مكثفة على قطاع غزة أدت الى مقتل 30534 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.