إسرائيل “تخسر مناصريها”.. رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: نتنياهو “ضل الطريق ويشكل عقبة أمام السلام”
طالب رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، مضيفا أنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ضل طريقه ويشكل عقبة أمام السلام في المنطقة وسط أزمة إنسانية متزايدة في غزة”
وانتقد شومر، اليوم الخميس في قاعة مجلس الشيوخ، نتنياهو بشدة في خطاب استمر 40 دقيقة وأوضح شومر الائتلاف الحكومي المتطرف الذي يخفض من شعبية إسرائيل في جميع أنحاء العالم حسب قوله.
وقال شومر: “لا يمكن لإسرائيل أن تصمد إذا أصبحت منبوذة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الديمقراطيين للانتقاد بسبب الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة.
وجدير بالذكر أن شومر زار إسرائيل بعد أيام فقط من 7 أكتوبر، كما ألقى بعد ذلك خطابًا مطولًا في قاعة مجلس الشيوخ في ديسمبر، شجب فيه “معاداة السامية الوقحة والواسعة النطاق التي من أمثالها”.
وفي أول رد فعل من مؤسسة يهودية أمريكية، قالت هالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي الديمقراطي الأمريكي، إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر “فعل شيئًا كبيرًا” عندما دعا إلى إجراء انتخابات في إسرائيل.
“وكتبت سويفر على موقع أكس “لقد قال ما تفكر فيه الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين فيما يتعلق بالتزامنا العميق تجاه إسرائيل والقلق بشأن مستقبلها كدولة آمنة ويهودية وديمقراطية”.
كما دعت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي السيناتورة إليزابيث وارن إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة معتبرة أن “حكومة نتنياهو اليمينية” تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت وارن إنه لا ينبغي أن تستمر الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالقنابل، مضيفة أن الفلسطينيين يتضورون جوعًا وبحاجة إلى مساعدات فورية.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعليقًا على تصريحات شومر، إن نتنياهو “يخسر عن عمد كبار مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة.”
وتجدر الإشارة إلى أن خطاب السيناتور تشاك شومر هو دليل على أن نتنياهو يخسر أكبر مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة واحداً تلو الآخر، والأسوأ من ذلك أنه يفعل ذلك عن قصد. ويلحق نتنياهو ضررا فادحا بالجهد الوطني لكسب الحرب والحفاظ على أمن إسرائيل. يائير لابيد
ومن المقرر إجراء انتخابات الكنيسيت المقبلة في أكتوبر 2026. ويحمل العديد من الإسرائيليين نتنياهو مسؤولية الفشل حماية الإسرائيليين.
وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قد التقت برفقة شومر بيني غانتس، الأسبوع الماضي في واشنطن وهو أبرز منافسي نتنياهو ويحظى وفقا للصحف الإسرائيلية بشعبية أكثر من رئيس الوزراء.
وانضم غانتس إلى حكومة الحرب التي أنشأها نتنياهو بعد وقت قصير من هجوم حماس، فيما يتوقع أن يغادر الحكومة بمجرد انتهاء القتال الأعنف.