غريب..الوزير بنسعيد يُحمل الفنان ع. الهادي بلخياط الطاعن في السن عناء التنقل الى مقر الوزارة للاطمئنان عليه
في سابقة من نوعها، يقوم الشيخ الطاعن في السن، والمريض بالتنقل الى مقر وزارة التواصل من أجل زيارة المسؤول الشاب، ويسمي ذلك استقبالا من أجل الاطمئنان.
ليس هذا مشهدا أسود في عمل تراجيدي تخيلي، لكنه الواقع وبطله وزير الشباب الثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، الذي استقبل صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة عميد الأغنية المغربية، الفنان عبدالهادي بلخياط البالغ من العمر 84 سنة.
وثالث الأثافي كما قالت العرب قديما، أن السيد الوزير نشر صورا له رفقة الفنان عبر صفحته بالفيسبوك وكتب :”استقبلت صباح هذا اليوم عميد الأغنية المغربية، الفنان والمطرب عبدالهادي بلخياط وذلك من أجل الاطمئنان على صحته وتبادل أطراف الحديث معه”.
الغريب في الأمر أن من صاغ هذه العبارة لم يفكر حتى في قساوتها وسخريتها المزدوجة، فمنطقيا وبالخشيبات وفي الأعراف والعادي من التفكير السليم هو التوجه لزيارة المرضى والكهول للاطمئنان عليهم، لا استقدامهم وتحميلهم عناء التنقل من بيوتهم الى مقرات تواجد الوزير وتسمي ذلك اطمئنانا.
الأصول يا سيادة الوزير أن تتوجه الى بيت الفنان وزيارته والتعرف عن كثب عن ظروف عيشه في أرذل العمر لا أن تزيد من تعبه وترهقه بالتنقل من أجل التقاط صورة لترويجها إعلاميا وادعاء أنك تولي العناية بكبار الفنانين