205
لا أدري ما قد يكون لصوت خفيت من صدى، أمام جلبة الصراخ والصياح، هنا وهناك، لجيل لا يرى ولا يسمع ولا يعقل إلا ما يحمله الصخب والغضب... ومع ذلك، فقلما تجد شعبين في العالم يجمعها ما يجمع الشعبين الجزائري والمغربي. يظهر هذا الإحساس حينما يلتقي مغربي بجزائري خارج بلديهما، فتقوم بينهما وشائج طبيعية، مثلما يبرز هذا الشعور في الخطوب والمُلمّات، كما ظهر في ملحمة حرب التحرير الجزائرية .وحينما اكتوت الجزائر بلهيب الإرهاب، كان الشعور الغالب لدى المغاربة، هو المواساة والتضامن …دعْنا من السياسة والسياسيين. أذكر ما كنت أسمعه في البيوتات في كل ربوع المغرب، وفي كل الأطياف الثقافية، من تضامن خلال مع يُعرف بالعُشرية السوداء، سوى فئة قليلة، ولا قياس على الشاذ، ولم يكن بدْعا أن يعبر الجزائريون عن تضامنهم مع المغرب في محنته لما ضرب الزلزال منطقة الحوز… كان الشعور الغالب، هو التضامن مع أطياف الشعب المغربي إذ أتى الزلزال على بيوتهم، ورزأهم في أسرهم، سوى فئة قليلة، من الشواذ، ولا قياس على الشاذ…
المقالة السابقة
ميناء طنجة..إحباط تهريب أكثر من 27 كيلوغراما من الكوكايين
المقالة التالية