معرض الكتاب يكرم الكاتبة والسوسيولوجية عائشة بلعربي
خصص المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ 29، أمس الاثنين، تكريما خاصا للكاتبة والأكاديمية المرموقة في علم الاجتماع، عائشة بلعربي، التي أثرت كتاباتها المشهد الأدبي المغربي.
وخلال لقاء حول المسار المتميز لهذه الكاتبة، أبرز المتدخلون أهمية المواضيع التي تطرحها السيدة بلعربي في أعمالها، لا سيما تعليم الفتيات، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والهجرة.
كما أبرزوا أن عائشة بلعربي تعتبر واحدة من الأعلام البارزة في مجال الأدب المغربي، التي اضطلعت بدور هام في النهوض بحقوق المرأة في المملكة، وكذلك في إبراز الكتابة النسائية على المستويين الوطني والدولي.
وسجلوا أن بلعربي قدمت، من خلال مختلف المناصب التي شغلتها كدبلوماسية وأستاذة جامعية ومتخصصة في علم الاجتماع وكاتبة ومناضلة، مساهمة حقيقية ونفسا جديدا للأدب المغربي، مضيفين أن تأملاتها المعمقة وأفكارها حول القضايا ذات الصلة بوضعية المرأة في المغرب ساهمت بشكل كبير في تحرير الأصوات النسائية.
وفي تصريح للصحافة، عبرت بلعربي عن سعادتها بهذا التكريم في إطار هذه التظاهرة الأدبية التي تسلط الضوء على أعمال ومساهمات عدد كبير من الكتاب المغاربة، مبرزة الدور الهام الذي يلعبه المعرض الدولي للنشر والكتاب في النهوض بمختلف مجالات الأدب، خاصة في صفوف الشباب المغربي.
وقالت في هذا السياق “إن الأدب هو بمثابة ملاذ، واستباق للمستقبل والحالات الذهنية التي يتم التعبير عنها”، مسجلة أن أكثر ما ميز مسيرتها هو العمل السياسي الذي يتطلب التكوين والاستثمار والجاهزية الدائمة.
وبخصوص وضعية المرأة المغربية، أكدت السيدة بلعربي أن هناك إنجازات كبيرة تحققت على مر السنين، لكن الطريق لا تزال طويلة، موضحة أنها تأمل في أن تتمكن جميع النساء من تعزيز مكانتهن على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي رصيد عائشة بلعربي العديد من الأعمال الأدبية والمنشورات، من بينها “أزواج وتساؤلات” و”الجسد الأنثوي” و”النساء والإسلام”.
يشار إلى أن بلعربي، المناضلة في مجال حقوق المرأة المغربية منذ سبعينيات القرن الماضي، كانت عضوا في حكومة التناوب ما بين سنتي 1998 و2002، وسفيرة للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، ثم مفوضة دولية بالمنظمة الدولية للهجرة ما بين سنتي 2004 و2006.